«خربة إبزيق» تروي انتهاكات الاحتلال في الأغوار الفلسطينية

  • 11/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتعرض التجمعات البدوية في مناطق الأغوار لهجمة إسرائيلية مستمرة تهدف لتسريع وتيرة الرحيل القسري تحت وطأة الإجراءات العسكرية. وتعد خربة ابزيق واحدة من هذه التجمعات التي تتعرض لضغط من سلطات الاحتلال على السكان بهدف ترحيلهم من أراضيهم إلى مناطق أخرى، والتضييق على حياتهم وملاحقتهم، حيث يحرمهم الاحتلال من كل مقومات الحياة الأساسية والبسيطة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار الشمالية معتز بشارات “إن الهجمات الإسرائيلية على الأغوار الفلسطينية لم تتوقف، وما تتعرض له خربة إبزيق هو جزء من جرائم الاحتلال التى ترتكب بحق الفلسطينيين من أجل تهجيرهم عن أرضيهم ومراعيهم”. وأضاف بشارات في حديث لقناة الغد، أن “حكومة الاحتلال تتذرع بالحجج لتهجير واقتلاع الفلسطينيين، بحجة الإجراءات العسكرية أو بناء خيام دون ترخيص، وكل شيء بخربة إبزيق معرض للهدم، لأن الإحتلال له أطماع استيطانية بها، كون الخربة لا تبعد عن جدار الفصل العنصري سوى 300 متر على الأقل”. وتستغل حكومة الاحتلال الذرائع للتضييق على سكان الخربة، وأخطرت 120 فلسطينيا بإخلاء مضاربهم وبيوتهم بحجة التدريبات العسكرية، وأن المنطقة مغلقة أمنيا. وذلك وفق ما قاله عبد المجيد خضيرات رئيس مجلس قروي إبزيق موضحا “في الفترة الأخيرة كان هناك تكثيف من قبل الإحتلال للتضييق على السكان بشكل يومي، وقبل أيام شنت قوات الإحتلال حملات مصادرة للآليات الزراعية و براميل الماء و اقتحمت خيام الفلسطينيين بهدف تهجيرهم “. وأوضح خضيرات لقناة الغد أن خربة ابزيق تعد من المناطق الرعوية التى يعيش سكانها على تربية المواشي والزراعة في حياتهم، وأن حياتهم دوما معرضة للخطر بسبب الملاحقات الإسرائيلية و التدريبات العسكرية في المنطقة. مضارب بدويةوإبزيق خربة تقع شمال شرق مدينة طوباس، ويبلغ عدد سكانها نحو 180 شخصاً، غالبيتهم من “البدو” الرحل الباحثين عن المراعي والماء، ويبلغ عدد العائلات فيها 38 عائلة، منهم 16 عائلة تقيم في المنطقة بشكل دائم، وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية. وصادرت قوات الاحتلال جزءًا من أراضيها، وأقامت على جزء آخر مقاطع من جدار الفصل العنصري، و مؤخرا أقدمت جرافات الإحتلال الإسرائيلي على إبادة الخربة بشكل كامل و دمرت جميع منازلها و مؤسساتها بما فيها الألواح الشمسية و دفنتها بالجرافات، مما ادى إلى تهجير٧٣ مواطنا فلسطينياً هم سكانها بمن فيهم الاطفال و النساء و كبار السن و المرضى. هدم 689 مبنىوتتعرض إبزيق كبقية مناطق الأغوار إلى مداهمات مستمرة من قبل الاحتلال، وفي كل مرة يتم فيها عملية مداهمة توزع فيها سلطات الاحتلال إخطارات هدم جديدة لسكانها، وتعتبر من القرى الفلسطينية المهددة في حال نفذت سلطات الاحتلال تهديداتها بضم الأغوار والمستوطنات. ومنذ بداية العام 2020، هدمت إسرائيل 689 مبنى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما هدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016، مما أدى إلى تهجير 869 فلسطينيا وتركهم بلا مأوى. وبحسب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة، تشكل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم.

مشاركة :