كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن النمسا أصبحت في صدارة الدول التي تحارب الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، على مستوى القارة الأوروبية. وأضافت المجلة أن الحكومة النمساوية رغم إخفاقها في منع الهجوم الإرهابي الذي وقع مطلع الشهر الجاري، فإنها تسير على خطى فرنسا منذ سنوات في مكافحة التنظيمات المتطرفة. وأكدت المجلة أن الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في النمسا وفرنسا أعادت إلى الواجهة ظاهرة التطرف. وتجدر الإشارة إلى النمسا اتخذت حزمة إجراءات مشددة ضد المتطرفين، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له الأسبوع الماضي. وتعتزم الحكومة النمساوية إبقاء المدانين بالإرهاب محتجزين بعد انتهاء فترات سجنهم إذا لم يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة. أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز أمس أن بلاده ستبدأ حجزاً احتياطياً أو مراقبة إلكترونية للمتشددين الموجودين على أراضيها رداً على الاعتداء الذي شهدته الأسبوع الماضي. وقال للصحافة لدى خروجه من جلسة لمجلس الوزراء “طالما لم يتمّ إعادة تأهيل المتشددين لصرفهم عن التطرّف وحتى لو قضوا عقوبتهم، سنتيح امكانية حبس هؤلاء الأشخاص لحماية السكان”. كما أعلنت الحكومة النمساوية أيضاً تعزيز أدوات تسمح بأن يُجرد من الجنسية النمساوية أشخاص مدانون بتهمة الإرهاب ويحملون جنسية دولة أخرى.
مشاركة :