رفض الدعوات يخلق انطباعاً سلبياً عن الأشخاص

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعامل الشخص مع الدعوات والرد عليها يعطيان للآخرين انطباعاً عن شخصية الفرد، أو قد تثبت في أذهانهم قناعة في عدم الجدوى من توجيه الدعوة لبعض الأشخاص كونهم لا يكلفون أنفسهم حتى الرد بالاعتذار عن تلبية الدعوة، ضاربين بقواعد الإتيكيت عرض الحائط وغير مكترثين بالنتائج السلبية المترتبة على ذلك، والتي يأتي في مقدمتها عزوف البعض عن مشاركته مناسباته الخاصة فيجد نفس وحيداً، وقد يشعره ذلك بالحزن خصوصاً حينما يرى توافد أعداد كبيرة في المناسبات التي يقيمها أحد جيرانه. تقدير الداعي ولكي لا يصل الإنسان لهذه العزلة في المناسبات لا بد أن يضع في اعتباره بعض فنون الإتيكيت الخاصة بالزيارة والتي تبدأ بعدم رفض الدعوات إلا في الظروف القهرية والرد بوضوح في هذه الحالة لكي يشعر صاحب الدعوة بأنه محل تقدير من المدعو، وذلك باستخدام بعض العبارات مثل يشرفني الحضور ويسعدني ولكن هناك بعض الظروف.. ويبدأ في سردها إذا كان ليس بها نوع من الخصوصية، وإذا كان المدعو لا يعرف ظروفه لا بد أن يدرس الدعوة جيداً ويرد على الداعي بعد ذلك بالقبول أو بالرفض. ولا بد أن يلتفت الشخص لضرورة تلبية الدعوة في المرات المقبلة، وعدم رفض الدعوات الموجهة من قبل الشخص ذاته، لأن ذلك قد يشجع الداعي على وضع احتمالات خاطئة كوصف المدعو بالغرور والانطواء، أو ربما يفسر ذلك بوجود عداوة في قلب المدعو، وبالتالي يفقد الطرفان العلاقة الودية بينهما. قواعد ومن فنون إتيكيت الزيارة ألا يحدد المدعو نوعية الطعام الذي يرغب في تناوله، وعدم الحضور بعد الاعتذار، والتخلف عن الموعد المتفق عليه بالتأخير أو التقديم، لأن ذلك قد يؤدي إلى ربط الآخرين وتخريب أوقاتهم التي يقضونها في الانتظار وترقب المدعو أو قد يفاجئهم بالحضور المبكر. طرق الباب عند الوصول يتم طرق الباب أو قرع الجرس مرة أو مرتين على الأكثر والانتظار حتى يفتح أصحاب المنزل الباب، ومن المعيب جداً أن يفتح الزائر الباب وحده إذا لم يسمع الإذن من الداخل، أو يحاول فتح الباب من دون قرع الجرس مهما كانت علاقته قوية بمن يريد زيارتهم، فهذا يخالف تعاليم الإسلام ويتناقض مع الذوق، إلى جانب التأكد من نظافة الحذاء قبل الدخول إلى منزل الداعي حتى لا يقع المدعو في حرج، إضافة إلى ضرورة أن يحيي المدعو جميع الموجودين ويصافحهم، واذا كان هناك أطفال صغار يتفادى أن يقبلهم على خدودهم أو أفواههم أو أيديهم، أو حملهم والتقاط الصور لهم، لأن ذلك قد يزعج الأهل في حالة عدم استئذانهم. كما أنه يجب على المدعو الحذر من الحديث في الأمور الشخصية والخاصة لأصحاب المنزل وعدم إحراجهم بالأسئلة غير المناسبة خاصة إذا كان لديهم زوار آخرون، وعدم طلب الأكل إذا لم يعرض أصحاب المنــزل تنــاول الطعــام معهـم. محاذير من المحاذير التي لا بد تجنب الوقوع في نطاقها عدم التحدث عن الدعوة أمام أشخاص آخرين لأن ذلك ربما يسبب الحرج للداعي ويحرك الحقد تجاهه من قبلهم كون أنهم ليسوا من المدعوين، وربما تدور في أنفسهم أسئلة عدة منها لماذا تتم دعوة فلان ولا تتم دعوتنا، إضافة إلى عدم دعوة أشخاص آخرين بدون إذن الداعي لأن ذلك أيضا قد يضعه في نطاق الحرج كونه غير مستعد لاستقبال أشخاص آخرين.

مشاركة :