أدبي تبوك يثري شباب المنطقة بتجارب المبدعين في ملتقى الإبداع

  • 11/12/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقد النادي الأدبي بتبوك الجلسة الرابعة من سلسلة ملتقى إبداع الأسبوعي الذي يتحدث فيه الدكتور نايف الجهني مع أحد ضيوفه من المبدعين بالمنطقة عن مجال من مجالات الإبداع المختلفة، ويستهدف فئة الشباب وإثراءهم بتجارب المبدعين والمبدعات، وجاءت الحلقة تحت عنوان (الإبداع بين الخيال والجنون). وتحدث الجهني في بداية الملتقى عن الإبداع وتعريفاته ومستوياته، وربط بين الإبداع والخيال، مشيراً إلى أن الخيال هو صهوة الإبداع الحقيقي، مؤكداً أن الخيال سلاح ذو حدين، وأنه عندما لا ينطلق من ذات قوية قد يكون سلبيّاً، وواصل الحديث بأسلوب جديد عن الإبداع والجنون والعلاقة بينهما ومتى يمكن وصف المبدعين بالمجانين. وأوضح الجهني أن الإبداع جنون لا يُفقِد العقل، بل يخرج عن شروط الحياة الإبداعية وقوالبها ويكون تحليقاً في الفضاء بعيداً عن الأنماط المألوفة؛ مما يؤدي إلى الظن بأن المبدع في هذه الحالة أصبح مجنوناً، لافتاً إلى أن هذا يعد جنوناً إيجابياً لا يعني فقدان التوازن العقلي. وأشار الجهني إلى أن الجنون الذي وصل إليه بعض المبدعين في العالم كان نتاج أمور أخرى غير الحس الإبداعي، منوهاً بأن الباحثين ربطوا من خلال هذه الحالات بين الإبداع والجنون. وعرض الدكتور الجهني صفات المبدعين والعباقرة وممارساتهم اليومية، رابطاً بينها وبين النظرة للمبدع على أنه شخص غير طبيعي، كما عرض أهم النماذج والتجارب الإبداعية التي عكست النظرة للإبداع وعلاقته التاريخية بالجنون، وتحدث عن مسألة ربط الإبداع بالجن، لوجود علاقة بين الخفي الذي يحدث من خلاله الإبداع وحالة تشكله، والجانب الخفي المرتبط بأسباب حدوث الفصام. وأكد الجهني أن الأمر ممتد وأنه نقاش لم ينته عبر العصور، ضاربًا الأمثلة في الحديث عن وادي عبقر وقصصه التي رواها الأدب والفن في مراحله المختلفة. وفي ختام اللقاء أجاب عن المداخلات من قبل الجمهور التي عبرت عن فهم عميق للموضوع المطروح للنقاش، مؤكداً في إجاباته على أن الجنون الإبداعي يتسم بالإيجابية، محذراً من الخيال الجامح الذي لا ينطلق من روح إبداعية وأنه قد يُحدث أموراً لا تحمد عقباها.

مشاركة :