نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قيران، أهمية دعم البلدان المستضيفة للاجئين والتقاسم العادل للأعباء، وشدد على "الحاجة إلى إدارة الهجرة بطريقة إنسانية وفاعلة من منظور طويل الأمد". كلمة قيران جاءت خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في مؤتمر حول الميثاق العالمي للهجرة، الخميس، مشيرا إلى مضي قرابة عامين على توقيع الاتفاق العالمي للهجرة، ودعم تركيا الفعلي له. وأوضح أن تركيا لا تتوانى عن بذل أي جهد من أجل الوصول إلى هدف التنمية المستدامة في أطر الاتفاق. وأكد أن بلاده تعتبر من الجهات الرائدة في مجال الهجرة بجهودها البناءة، وتحملها العبء الإنساني والأخلاقي لأزمات اللاجئين لما يقرب من 10 سنوات، وتصدرها قائمة البلدان الأكثر استضافة للاجئين منذ 2014. وأشار في هذا الإطار إلى استضافة تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ، وإيلائها أقصى درجات الاهتمام لحماية الحقوق الإنسانية الأساسية لهم. وعن جهود تركيا في مكافحة الهجرة غير النظامية، أكد قيران أن بلاده ضبطت على حدودها قرابة 455 ألف مهاجر غير نظامي العام الماضي. ولفت إلى أن تفشي جائحة فيروس كورونا عالميا، وضع عوائق أخرى أمام اللاجئين، وباتوا عرضة للمخاطر أكثر من ذي قبل. وقال: "لا يمكننا حل هذه الصعوبات من خلال سياسات ضيقة الأفق أو اللجوء إلى الأساليب غير القانونية مثل دفع اللاجئين وإجبارهم على العودة كما تفعل بعض الدول"، في إشارة منه إلى ممارسات اليونان ببحر إيجه وإجبارها طالبي اللجوء إلى العودة إلى تركيا. وأضاف أن "هذه الممارسات تنتهك اتفاقية جنيف لعام 1951 واتفاقيات حقوق الإنسان؛ لذا فنحن بحاجة إلى إدارة الهجرة بطريقة إنسانية وفاعلة من منظور طويل الأمد". وبيّن أن "إدارة الهجرة الفاعلة" يجب أن تستند إلى 3 جوانب، أولها تناول "الأسباب الرئيسية لتدفق المهاجرين". وشدد على ضرورة دعم البلدان المصدرة للمهاجرين للتغلب على عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل منع تدفقات الهجرة. وعن الجانب الثاني قال قيران إنه يتمثل بـ "فتح سبل قانونية للهجرة النظامية"، بينما يتمثل الجانب الثالث في "الحفاظ على نهج إنساني مهما كلف الثمن" بخصوص الموقف من الهجرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :