نجحت التشديدات الأمنية في إحباط تحركات تنظيم الإخوان الإرهابي، التي دعا إليها في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث شهدت مناطق عدة في القاهرة تظاهرات محدودة من جانب أنصار الجماعة، عقب صلاة الجمعة، فيما لجأ قراصنة يعتقد أنهم منتمون إلى الإخوان، إلى شن هجمة إلكترونية، استهدفت موقعاً تابعاً لمطار القاهرة، ونجحوا في اختراقه وتعطيله عن العمل، وكتابة عبارات معبرة عن تحركاتهم، واستمر الاختراق لعدة ساعات حتى تم تحرير الموقع، وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الطيران المدني، إن الشركة المسؤولة عن الموقع، أوقفت الموقع عن العمل فور اختراقه، حتى تم حل المشكلة. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مطار القاهرة أن مهندسي اتصالات الشركة نجحوا في استعادة الموقع، وعاد للعمل. مضيفاً إنه تم تكليف الجهات المختصة بالتحقيق فيما جرى. وكانت مختلف الميادين الرئيسية قد شهدت إجراءات أمنية مكثفة تحسباً لتظاهرات الإخوان، حيث شهدت ميادين التحرير، وطلعت حرب، وعبد المنعم رياض، ورابعة العدوية، ومصطفى محمود، والجيزة، حالة من التشديد الأمني على المداخل والمخارج، وتواجدت سيارات ومدرعات الشرطة المختصة بمكافحة الشغب، كما شهدت الشوارع الرئيسية تحركات متواصلة لسيارات القوات الخاصة والتدخل السريع، لرصد أي تجمعات لعناصر الإخوان. كما شهدت مدن القناة، استنفارا أمنياً واسعاً، خاصة في محيط الممر الملاحي، ونفق الشهيد أحمد حمدي، كما تم تشديد التواجد الأمني في الطرق الصحراوية المؤدية لمدن السويس والإسماعيلية وبورسعيد. وأعلنت وزارة الداخلية عن القبض على 31 متهماً بالإرهاب، من تنظيم الإخوان الإرهابي، من بينهم 23 من القيادات الوسطى، و8 من عناصر لجان العمليات النوعية، إلى جانب ضبط 78 قطعة سلاح ناري، وذلك في حملات أمنية واسعة. وحمل الدكتور محمد حبيب القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، قيادات الجماعة مسؤولية الدماء التي سالت في مثل هذا اليوم قبل عامين في ميداني رابعة العدوية، والنهضة، وقال عبر صفحته على موقع تويتر :كما هي العادة، قيادات الإخوان عاجزة عن قراءة المشهد، ففي مثل هذا اليوم قدموا الشباب ضحية، حتى لا يُسألوا عن فشلهم في إدارة الدولة، فيما دعا حزب البناء والتنمية المعبر عن الجماعة الإسلامية، إلى حوار وطني لبناء رؤية مشتركة، بعيدًا عن الاستقطابات الإيديولوجية، مؤكداً أن دعوته هذه تتزامن مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، داعياً إلى ضرورة البحث عن حل للأزمة الحالية.
مشاركة :