تبنى تنظيم "داعش" الاعتداء بعبوة ناسفة على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية أوقع جريحين. ووقع الانفجار أثناء مراسم لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى شاركت فيها سفارات أجنبية بمدينة جدة السعودية. قوات أمن سعودية بالقرب من مكان الانفجار أعلن تنظيم داعش اليوم الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء في مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية وأوقع سبعة مصابين، ولم يقدم التنظيم دليلا على مزاعمه. وهذا الاعتداء هو الثاني في جدة بعد هجوم في 29 تشرين الأول/ أكتوبر استهدف حارس أمن في القنصلية الفرنسية. ووقع الهجومان بعد سلسلة اعتداءات نفذها إسلاميون متطرفون في فرنسا والنمسا على خلفية نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجهة إدراج نشر الرسوم في إطار حرية التعبير في فرنسا. وأعلن المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري الأربعاء أن الاعتداء الذي وصفه بأنه "فاشل وجبان" وقع "أثناء حضور القنصل الفرنسي لمناسبة في محافظة جدة"، وأسفر عن "إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي بإصابتين طفيفتين". ونددت الخارجية الفرنسية بـ"حزم بالعمل الجبان غير المبرر"، داعية السلطات السعودية إلى التحقيق في هذا العمل و"تحديد الجناة ومحاكمتهم". وطالبت بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة على تويتر بفتح "تحقيق سريع ومعمّق" في الاعتداء، فيما طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ"معاقبة المسؤولين عن هذا العمل الجبان". وتضم المقبرة التي تعود إلى ما قبل 1923، العام الذي أعلن فيه قيام المملكة العربية السعودية بتسميتها الحالية، رفات كثر من غير المسلمين بينهم جندي فرنسي قتل إبان الحرب العالمية الأولى وآخر بريطاني قتل إبان الحرب العالمية الثانية. ع.أ.ج / ع ش (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :