173 عاما على استخدام طبيب بريطاني الكلوروفورم في التخدير لأول مرة

  • 11/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر عام 1847 استخدم الطبيب البريطاني جيمس يانج سيمبسون الكلوروفورم في التخدير لأول مرة في التاريخ، والكلوروفورم أو ثلاثي كلورو ميثان مركب عضوي صيغته الكيميائية CHCl3. وهو سائل عديم اللون، سهل التطاير، وللكلوروفورم تأثير تخديري، كم أنه مذيب جيد لمختلف المواد الكيميائية خاصة الزيوت، غير قابل للاشتعال، وله رائحة خفيفة مميزة له. وحضر الكلوروفورم لأول مرة عام 1831 من قبل كل من يوستوس فون ليبيغ وأوجين سوبيران وذلك بشكل منفصل، واكتشفت خواصه المخدرة من قبل العديد من الأطباء، حيث لاقى استخدام الكلوروفوم رواجًا كمخدر في العمليات الجراحية، وذلك مثل الطبيب الإنكليزي روبرت غلوفر عام 1842 والفيزيولوجي الفرنسي ماري جان بيير فلورين عام 1847 والطبيب الإسكتلندي جيمس يونغ سيمبسون. إن الكلوروفورم عبارة عن سائل عديم اللون، غير قابل للاشتعال، سهل التطاير، له رائحة مميزة، وله نقطة انصهار تبلغ - 63°س، أما نقطة غليانه عند الضغط الجوي فهي 61°س، وللكلوروفورم كثافة أكبر من الماء، وهو لا يمتزج معه (غير مزوج مع الماء). ويتفكك الكلوروفورم نتيجة الأشعة فوق البنفسجية للضوء حيث يتشكل الفوسجين وغازالكلور وكلوريد الهيدروجين، لذلك تضاف للعبوات التجارية من الكلوروفورم مثبتات مثل الإيثانول بتركيز يتراوح بين 0.5 إلى 1.0 % وذلك لتجنب تشكل غاز الفوسجين السام. كما أن العبوات غالبًا ما تكون ذات لون داكن للتخفيف من الأثر التفكيكي للضوء. وتسبب أبخرة الكلوروفورم فقدان الوعي وتخفف الألم. لكن للكلوروفورم تأثيرات سامة على القلب والكبد وعدد من الأعضاء الداخلية وغثيان وإقياء واضطرابات كلوية، وله تأثير موسع وعائي شديد ويحدث هبوطًا في الضغط الشرياني وله تأثير مثبط مباشر على العضلة القلبية (نقطة توقف قلب الأرنب المعزول)، لذلك فإن الكلوروفورم لا يستعمل كمخدر في الوقت الحالي.

مشاركة :