بيروت/ نعيم برجاوي/ الأناضول قال "حزب الله" اللبناني، إن زيارة مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل، إلى لبنان، "مهمة استطلاعية في موضوع تشكيل الحكومة"، وأن لقاء الحزب معه "أكد على استمرار المبادرة الفرنسية". جاء ذلك، في تصريحات لموقع "العهد الإخباري" اللبناني (خاص)، أدلى بها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (التي تمثل "حزب الله" في البرلمان) النائب محمد رعد، عقب لقائه دوريل، الخميس، في مكتب الكتلة، بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وفي أغسطس/ آب الماضي، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤساء الأحزاب الكبيرة في لبنان، وأطلق "مبادرة" بلهجة تهديد وإعطاء تعليمات، تشمل تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح النظام المصرفي، ما اعتبرته قوى لبنانية تدخلا في شؤون بلدهم. ونقل الموقع الإخباري القريب من "حزب الله"، عن رعد قوله، إن "دوريل جاء في مهمة استطلاعية في موضوع تشكيل الحكومة، وأن اللقاء أكد على استمرار المبادرة الفرنسية". وحسب رعد، شدد اللقاء أيضا، على "ضرورة التزام الحكومة التي يجري تشكيلها، بتنفيذ بنود الورقة الإصلاحية (الفرنسية)، التي تم الاتفاق عليها في قصر الصنوبر". وردا على سؤال عن عقوبات أوروبية (محتملة)، على معرقلي تشكيل الحكومة، قال رعد: "أستغرب مثل هذا الكلام الذي لم يؤتَ على ذكره ولا يمكن تحديد من يعرقل قيام الحكومة". وفي وقت سابق الخميس، شدّد دوريل خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، على "ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة كفء ومقبولة من جميع الأطراف، لتباشر بالإصلاحات المطلوبة واستعادة ثقة المجتمع الدولي". والأربعاء، وصل دوريل إلى بيروت، في زيارة تستمر حتى الجمعة، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين. وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كلف الرئيس عون، سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة عقب اعتذار مصطفى أديب، وقال الحريري حينها إنه يسعى لتشكيل حكومة اختصاصيين وفقا للمبادرة الفرنسية، مهمتها إنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية. ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية، بينها فرنسا. وزادت أوضاع لبنان سوءا عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي، حيث أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وأصاب ما يزيد على 6 آلاف آخرين، بجانب دمار مادي هائل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :