عندما تشير عقارب الساعة مساء اليوم إلى السابعة و40 دقيقة، ستكون صافرة بداية انطلاق الموسم الكروي الجديد، عبر الإعلان عن بداية لقاء كأس سوبر الخليج العربي الذي سيجمع بين العين بطل الدوري والنصر بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة.وستكون بطولة السوبر هذا الموسم باكورة نشاطات الموسم الكروي الجديد 2015- 2016، بعدما تم تأجيل النسخة السابقة لتقام في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم الفائت بسبب ارتباطات العين القارية. حرص مسؤولو لجنة المحترفين على إقامة المسابقة في توقيت مبكر، بحثاً عن انتظام مواعيد المسابقات، وحفاظاً على هيبة المسابقة التي تلعب قبل بداية الموسم وتكون بداية الإعلان الرسمي عن حرب التنافس الكروية بين الأندية. وسيخوض العين بطل دوري الخليج العربي الموسم الفائت لقاء اليوم التاريخي بعدما بات أول فريق يخوض 4 بطولات سوبر على التوالي ليؤكد من جديد أنه نادي وفريق الأرقام القياسية في كرة الإمارات دون منازع. ولم يكتب للفريق البنفسجي التلذذ كثيرا بطعم الفوز بالكأس رغم الطابع الرسمي للمسابقة، بعدما عاند الحظ الزعيم في الكثير من المباريات ؛ليضيع فرصة تحقيق رقم قياسي على مستوى الفوز بالكأس. أما النصر الذي سيعود إلى الواجهة السوبر، فسيخوض أول مباراة نهائية لمسابقة كأس السوبر في زمن الاحتراف، وإن كان قد سبق للفريق الأزرق أن نال وتذوق طعم اللقب في زمن الهواية. تغييرات وتدعيمات سيخوض العين حامل لقب دوري الخليج العربي بحثاً عن تذوق طعم الفوز باللقب وتحقيق إنجاز كروي جديد تحت قيادة المدير الفني الكرواتي زلاتكو. وأسهم زلاتكو خلال موسم ونيف مع الزعيم في وصول الفريق إلى منصة التتويج مرتين، حين أحرز لقب الكأس في الموسم الأول، ودرع الدوري في الموسم الثاني. وجددت إدارة النادي ثقتها في المدرب الكرواتي رغم الخروج المبكر من مسابقة الكأس أمام النصر، ووداع دوري أبطال آسيا أمام الأهلي. وفي الوقت الذي استقرت فيه الإدارة على هوية الجهاز الفني، إلا أن ريح التغيير والتبديل قد طالت اللاعبين الأجانب الذين لم يبق منهم سوى الكوري لي ميونغ. وقررت الإدارة الموافقة على رحيل الجلاد الغاني جيان إلى بلاد المليار والسور العظيم، لينضم إلى شنغهاي الصيني في صفقة قياسية وصلت إلى حاجز العشرين مليون دولار، بينما لا يزال الفرنسي كيمبو في قائمة الفريق دون أن يتم قيده رغم العروض التي حصل عليها محلياً، أما السلوفاكي ستوتش فقد تقرر عدم تمديد إعارته من ناديه التركي. وسارعت الإدارة إلى البحث عن أفضل الخيارات الفنية، فوجدت في النيجيري ايمينيكي الخيار الأمثل لتعويض الغاني جيان هداف الدوري 3 مرات، بينما تم التعاقد مع البرازيلي فيليبي باستوس الذي يجيد ربط خطوط الفريق ويمتاز بالتسديدات بعيدة المدى، في الوقت الذي تم اختيار النجم الدولي الهولندي السابق ولاعب ليفربول السابق رايان بابل ؛ليكون اللاعب الجناح بدلا من السلوفاكي ستوتش. ولم تدخل الإدارة حلبة ميركاتو الانتقالات الصيفية محلياً، بعدما وجدت في قائمة الفريق ما يساعد الجهاز الفني على تحقيق الآمال والطموحات باحتكار البطولات ونيل الكؤوس. ولن يعمد المدير الفني الكرواتي إلى إجراء تغييرات واسعة على تشكيلته، ذلك أن الاستقرار والثبات هما إحدى السمات الأساسية للفريق البنفسجي الذي سيعول على وجود خالد عيسى في حراسة المرمى، بينما سيتكفل إسماعيل أحمد ومهند العنزي ومحمد أحمد بقيادة رباعي الدفاع من أجل قطع الماء والهواء عن هجوم العميد. ويعتمد المدرب الكرواتي على الثنائي لي ميونغ والبرازيلي باستوس كثنائي ارتكاز من أجل بناء سد دفاعي أول أمام رباعي خط الظهر، على أن يبقى الرهان والاعتماد على الفاعلية والتجانس لرباعي خط الهجوم بقيادة الساحر عمر عبد الرحمن عموري. ويعتبر عموري رئة الفريق البنفسجي على مستوى الخطورة وبناء الهجمات وصناعة الفرص، ما قد يعرض اللاعب إلى رقابة لصيقة قد يلجأ إليها المنافس قياسا إلى التجارب والمواجهات السابقة التي جمعت بين الفريقين الموسم الفائت، وذلك أملا بالحد من خطورة اللاعب الماكر القادر على تغيير مجرى اللقاء بلمسة وحيدة. وستكون مباراة اليوم الفرصة الأمثل للثلاثي الأجنبي الجديد من أجل تقديم أوراق اعتمادهم وكسب قلوب الجماهير عبر السعي للوصول إلى منصة التتويج بعدما نجح الزعيم قبل أسبوعين في التتويج بلقب كأس الصداقة الإماراتية المغربية. عميد متجدد أما على الجانب الآخر، فستكون مباراة اليوم تاريخية بالنسبة إلى النصر الذي سيخوض السوبر الأول في زمن الاحتراف. وتمكن النصر من العودة إلى دائرة الضوء في الموسمين الماضيين، حين حصد لقب بطولة الأندية الخليجية الموسم قبل الماضي، قبل أن ينال الثنائية الموسم الماضي بالتتويج بلقب كأس الخليج العربي في يناير/ كانون الثاني، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة في يونيو/ حزيران على حساب الشارقة والأهلي على التوالي. ولم يختلف حال بطل ثنائية الموسم الفائت عن حال بطل الدوري، بعدما قرر العميد إجراء تعديلات وتغييرات واسعة على مستوى لاعبيه الأجانب حين قرر التمسك فقط بالبرازيلي رينان غارسيا، ليشرع أبواب الرحيل أمام كل من السنغالي توريه والأسترالي هولمان الذي تحول إلى نادي الإمارات، بينما عاد بابلو هيرنانديز إلى الدوحة. ووقعت عيون المدير الفني الصربي يوفانوفيتش على عناصر أجنبية محلية رغبة منه في عدم الخوض بتجربة استقدام لاعبين جدد من القارة العجوز، قد يحتاجون إلى الكثير من الوقت للتأقلم على أجواء الدوري الإماراتي. وفضل المدرب اختيار التشيلي الفلسطيني خيمينيز من صفوف الأهلي، بينما وجد في البوركيني بيتروبيا نجم الجزيرة البديل الأمثل لتعويض هولمان، خاصة بعدما أثبت الأخير أنه ورقة هجومية تكتيكية متميزة لم يستفد منها كثيراً المدرب السابق للجزيرة البلجيكي غيريتس. ورغم أرقام توريه الإيجابية تهديفيا الموسم الفائت، غير أن الاستغناء عن اللاعب العملاق كان قراراً حاسماً من قبل القائمين على الفريق، لتتجه البوصلة إلى بلاد السامبا، حيث تم استقطاب النجم الدولي السابق نيلمار الذي سبق له اللعب في الملاعب الإماراتية مع منتخب الشباب عام 2003 حين نال اللقب العالمي مع مدرب الشباب السابق ماركوس باكيتا. ولأن الطموحات الزرقاء تزداد يوما بعد يوم، بحثاً عن المزيد من النجاحات فقد عمدت الإدارة إلى فتح الخزائن من أجل استقطاب ثنائي الوحدة الدولي سالم صالح ،ولاعب الارتكاز خالد جلال إلى جانب ضم المدافع مبارك سعيد من الإمارات، بينما أعاد إلى تشكيلته جمال إبراهيم بعد انتهاء إعارته وتخلى نادي النصر عن خدمات عبد الله قاسم لصالح الظفرة. غياب خميس وسيكون محمود خميس الظهير الطائر أبرز الغائبين عن صفوف الفريق الأزرق في لقاء اليوم، بسبب الإيقاف بعدما نال 3 بطاقات صفراوات الموسم الفائت، ما سيحرم الفريق من خدمات عنصر فاعل ومؤثر قادر على تأدية الدورين الدفاعي والهجومي. وسيعول المدير الفني إيفان يوفانوفيتش على صلابة وحنكة البرازيلي رينان غارسيا ؛ ليكون صمام الأمان في خط الدفاع، بعدما أبلى البلاء الحسن حين قام بالزج به كقلب للدفاع في مسابقة الكأس، ما مهد الطريق للفريق من أجل الوصول إلى اللقب الغالي. وقد يعمد المدرب إلى تغيير الأسلوب التكتيكي للاستفادة من الأوراق الرابحة التي يمتلكها، سواء عبر الاعتماد على خيمينيز كمهاجم متأخر خلف نيلمار رأس الحربة، أو الاعتماد على تحركات الجناح الطائر بيتروبيا الذي سيكون أحد مصادر الخطر في تشكيلة العميد. أما على مستوى وسط الميدان، فقد يجد المدرب في عامر مبارك وعلي حسين الثنائي الأفضل لقيادة منطقة العمليات واللعب في محور الوسط، في حين قد يكون طارق أحمد الورقة الرابحة التي يجيد المدير الفني توظيفها، سواء كرأس مثلث في الوسط، أو اللعب على الجانبين من أجل بناء وفتح اللعب على الجانبين. سجل الأبطال 2008: الأهلي 2009: العين 2010: الإمارات 2011: الوحدة 2012: العين 2013: الأهلي 2014: الأهلي المتوجون منذ 2008 يعد الأهلي الأكثر تتوجياً بلقب كأس السوبر، بحلته الجديدة عام 2008، برصيد 3 ألقاب وهنا عدد مرات الفوز: الأهلي: 3 مرات: العين: مرتان. الوحدة: مرة. الإمارات: مرة. نتائج المباريات النهائية 2008: الأهلي- الشباب: 1-صفر 2009: العين- الأهلي: 2-2 (5-3) 2010: الإمارات- الوحدة: 3-1 2011: الوحدة- الجزيرة: 2-2 (6-5) 2012: العين- الجزيرة: صفر-صفر (5-4 بركلات الترجيح) 2013: الأهلي- العين: صفر-صفر (3-2 بركلات الترجيح) 2014: الأهلي- العين: 1-صفر
مشاركة :