قضت محكمة جنايات القليوبية بالسجن المشدد 15 عامًا لميكانيكي، و5 سنوات لآخرين في اتهامهم بقتل عامل بمنطقة الخصوص.بدأت الواقعة بمشاجرة بين المتهم الأول ويدعى «خ. أ. ك»، 44 سنة، ميكانيكي، والمجنى عليه ويدعى «س. ت. م»، 37 سنة، عامل، لخلافات الجيرة بينهما، حيث استعان المتهم الأول باثنين من أصدقائه للتشاجر مع المجنى عليه لخلافات سابقة بين زوجتى المتهم الأول والمجنى عليه.وقبل الواقعة بـ3 أيام، وقعت مشادة كلامية بين زوجة المتهم الأول وزوجة المجنى عليه بسبب «نشر الغسيل»، حيث كانت زوجة المجنى عليه تسكن في الدور العلوى لمنزل المتهم الأول وتسبب «نشر الغسيل» في تلويث ملابس زوجة المتهم الأول، والتى قامت بتوبيخها بألفاظ نابية، ما دفع زوجة المجنى عليه للرد عليها بالمثل، على الفور خرج المجنى عليه على صراخ زوجته ليجد مشاجرة وقعت بينها وبين زوجة المتهم الأول فقام بمعاتبتها ولكنها بادرته بالسب والشتائم فرد عليها، فتدخل المتهم الأول ووجه له السباب، قائلًا: «لو كنت رجل مكنتش وجهت كلامك للحريم»، فرد عليه المجنى عليه قائلًا: «أنا أرجل منك ومن أهلك»، فتطورت المشادة الكلامية لمشاجرة بالأيدى بين الرجلين، وتدخل أهالى المنطقة للفض بينهما.ويؤكد شهود عيان أنه بعدما تمكن الأهالى من فض المشاجرة بين المتهم والمجنى عليه، قام الأول بتوجيه التهديد للأخير، مرددًا: «هوريك مين فينا أرجل من التاني».وفى يوم الواقعة حضر المتهم الأول وبرفقته اثنين من خارج المنطقة وجلسوا على المقهى المواجه لمنزل المتهم والمجنى عليه، وقام أحدهم بإثارة المجنى عليه أثناء خروجه من المنزل وتعمد التصادم به لافتعال عراك بينهما، وهنا تدخل المتهم الأول والشخص الاخر الذى كان يجالسه على المقهى وانهالوا بالضرب والسباب على المجنى عليه، وقام أحد المتهمين بإحضار قطعة حديدية لضرب المجنى عليه، إلا أنه تفاداها وهم بالإمساك بها ولكن تكاثر عليه المتهمون وقاموا بتكبيله وانهالوا عليه بالضرب مستخدمين القطعة الحديدية حتى سقط وسط بركة من دمائه، وعلى أثرها لفظ أنفاسه الأخيرة.وعلى الفور انتقل فريق من البحث الجنائى إلى مسرح الجريمة لمعاينة مكان الحادث واستمعت النيابة لشهود العيان الذين أكدوا أن المتهم الأول وبمعاونة صديقيه تعمد افتعال المشكلة مع المجنى عليه.وأدلى المتهم الأول باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، والتى أكد فيها وجود خلافات جيرة سابقة بينه وزوجته من طرف وبين المجنى عليه وزوجته من الطرف الآخر، حيث كانت زوجة المجنى عليه تتعمد إيذاء زوجته، أما عن مقتل المجنى عليه فأكد المتهم أنه لم يقصد أبدًا قتله ولكنه أراد تأديبه لتبيخه له وسط الشارع على مرأى ومسمع من الجميع، قائلًا: «مكنش قصدى أقتله هو اللى عصبنى لما قالى أنت مش رجل».وفى نفس السياق قال المتهمين الثانى والثالث: «مكناش جايين نقتله الموضوع كله كان مجرد خناقة وكنا عاوزين نأدبه مش أكتر».وأحالت النيابة العامة المتهمين الثلاثة لمحكمة الجنايات والتى قضت بحكمها سالف الذكر.