أكد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن سيرة وتاريخ المغفور له بإذن الله تعالى فقيد الوطن، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لن ينساها كل من عاصره خلال العقود الأربع الماضية، لما لها من أثر كبير وجلي في مسيرة تقدم وازدهار مملكة البحرين بترجمة المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي كان بمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء.وقال يعقوب يوسف محمد رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إن سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كان عضيدًا للاتحاد الحر منذ نشأته، وأسهم بشكل فاعل في أن ينشأ الاتحاد ويتجاوز الصعوبات والعراقيل التي واجهته عند مرحلة التأسيس، حيث حاولت قوى عديدة وأد المشروع النقابي العمالي في مهده، وجاء سموه المغفور له بإذن الله تعالى ليلبي نداء الاتحاد الحر ويصدر التوجيهات بالإسراع في إتمام إشهار النظام الأساسي للاتحاد الحر لنقابات العمال واستكمال الجوانب الرسمية والقانونية اللازمة من أجل إتاحة المجال أمام هذا الاتحاد للعمل في تعزيز المكتسبات العمالية.واستذكر رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر تهنئة سمو الأمير الراحل بالإعلان عن تأسيس الاتحاد، حيث كان سموه أول المهنئين وتلقى الاتحاد الحر آنذاك برقية التهنئة بعد نصف ساعة فقط من الإعلان الرسمي عن نشأة الاتحاد، وقال: «لقد كان لنا شرف الالتقاء بسموه حين استقبل أعضاء المجلس التنفيذي عدة مرات بديوان سموه مباركًا بتنوع الطوائف بتشكيلة المجلس والتأكيد على الوحدة الوطنية والترابط والتلاحم بين مختلف فئات الشعب».ونوه يعقوب يوسف محمد بتصريحات سموه آنذاك التي أثنى فيها على المنحى الإيجابي للتعددية النقابية في مملكة البحرين، وحرص سموه رحمه الله على دعم ومساندة دور الاتحادات والنقابات العمالية، وإشادة سموه بجهود الاتحاد الحر لعمال البحرين بتعاونه المشكور ومواقفه المحمودة وإسهاماته في إبراز واقع الصورة العمالية في مملكة البحرين على الصعيد المحلي وفي المحافل الدولية.وأكد رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر أن صاحب السمو الملكي الأمير الراحل حرص دومًا على النهوض بكل مشروع ومبادرة تخدم الوطن والمواطن، والعمال من أبناء الوطن، حيث كان يعتبر أن العامل هو لبنة بناء الوطن التي يجب أن تكون متينة وراسخة وتعمل في سبيل رفعة وازدهار الوطن، ومن هذه الرؤية، استطاع العامل البحريني أن يعزز من مكتسباته، وتمكن الاتحاد الحر من النضال في الدفاع عن حقوق العمال بمساندة كبيرة من الحكومة برئاسة سموه، وهو ما تحقق في أكثر من قضية عمالية عاصرها الاتحاد منذ نشأته، إذ كان سمو الأمير الراحل دوما متابعا وموجها بحلحلة القضايا العمالية الإنسانية ومحافظا في الوقت ذاته على الحريات النقابية بإعطاء مساحة لها لتحقيق أهدافها.
مشاركة :