قبَيل ذكرى الاحتجاجات.. إيران تشنّ حملة قمع واعتقالات

  • 11/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبيل إحياء الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات 15 نوفمبر 2019 التي قمعها النظام بقتل أكثر من 1500 وجرح المئات واعتقال أكثر من 7 آلاف، شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات وإجراءات قمعية بحسب ما أكدت منظمات حقوقية.ونشرت وحدات من الباسيج والحرس الثوري في الشوارع، وألزمت وحدات حراسة المؤسسات الحكومية بالالتزام بالدوام الكامل حتى أيام العطل، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ«العربية.نت».كما استدعى مكتب المدعي العام في بلدة بهبهان، جنوب غرب إيران، العشرات من المواطنين بتهمة المشاركة في الاحتجاجات، إذ تم استجوابهم بتهم مزعومة تتعلق بالأمن القومي. ونشر ناشطون حقوقيون وثيقة تظهر استدعاء هؤلاء المواطنين للمثول أمام مكتب المدعي العام، وإلا سيواجهون ما لا تحمد عقباه إذا لم يحضروا بحلول الأربعاء.ووفق ما جاء في الوثيقة، فقد شملت التهم «الإخلال بالنظام العام والتجمع غير القانوني المخل بالأمن القومي»، و«إهانة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي».وفي خطوة أخرى لقمع أي ذكرى للحملة القمعية في بهبهان، اتهم ناشطون حقوقيون السلطات المحلية بتخريب الطريق التي تؤدي إلى مقبرة «بهشت رضوان» في ضواحي المدينة. ونشروا مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، تظهر ما قالوا إنه تدمير للطريق في محاولة من قبل السلطات لمنع الناس من الذهاب إلى المقبرة حدادا على القتلى في الاحتجاجات. في سياق متصل، أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، الخميس، استمرار حملة الضغط بالعقوبات على طهران في ظل إدارة جو بايدن، حتى في الوقت الذي تعهد به الرئيس المنتخب بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية.وقال إليوت أبرامز، الذي يشغل منصب الممثل الأمريكي الخاص لفنزويلا أيضًا، إن العقوبات التي تستهدف إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي «ستستمر».وتابع إن ذلك، بالإضافة إلى التدقيق المستمر من قبل مفتشي الأمم المتحدة والشركاء الأمريكيين في الشرق الأوسط، سيبقي على هذا الضغط.وتمتلك إيران الآن من اليورانيوم أكثر بكثير مما هو مسموح لها بموجب الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب بشكل أحادي عام 2018، كما أن الشرق الأوسط يعاني توترات طهران وواشنطن، مما دفع البلدين إلى شفا الحرب في بداية السنة.وقال أبرامز في مقابلة مع «أسوشيتد برس»: «حتى لو عدنا (إلى الاتفاق) وحتى لو كان الإيرانيون مستعدون للعودة. مع هذا اليورانيوم المخصب حديثًا، فلن تكون قد حلت هذه المسائل الأساسية حقًا حول ما إذا كان سيسمح لإيران بانتهاك التزامات الأمد الطويل التي تعهدت بها للمجتمع الدولي».

مشاركة :