كلمات لها مدلول؟!

  • 11/13/2020
  • 00:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* يظن البعض من الكتاب، أن الأسلوب الذي يتسم بالجفاف والخشونة والإثارة والعنف في معالجة الموضوعات الإصلاحية، هو الأنجع لإصلاحها، وتفاعل المسؤول وتجاوبه معها، بينما العكس هو الصحيح، فمتى كان الأسلوب ليناً وجاذباً، كان أدعى لتجاوب المسؤول -أي مسؤول- وقربه من الكاتب علاجاً وتجاوباً وتعاوناً.* وأذكر هنا موقفاً، بل درساً قيماً حصل بيني وبين أحد رواد الصحافة في عهد صحافة الأفراد، وأحد أساتذتي في مجالها، إنه الرائد والكاتب والشاعر والمؤرخ الأستاذ السيد علي حافظ -رحمه الله- صاحب ورئيس تحرير جريدة المدينة المنورة، والتي كانت تصدر أسبوعية بالمدينة المنورة وكنت مراسلاً لها آنذاك في مدينة الرياض، في السبعينات الهجرية وكاتب عمود أسبوعي بعنوان (مع المجتمع) إضافة إلى المشاركة في كتابة أسبوعياتها وتقديم بعض الأبواب الأخرى فيها.* قال لي ذات مرة -رحمه الله- (ناصحاً) وهو يجيز أحد مقالاتي الإصلاحية للنشر: (حاول يا علي أن تخفف من حدة أسلوبك في تناول الموضوعات الإصلاحية لتكون قريباً من قلب المسؤول لأن الحدة في أسلوب التناول مدعاة لأن يأخذ المسؤول منك موقفاً معاكساً؟ وقديماً قيل (يُدرك باللين ما لا يدرك بالقوة).* وكانت هذه النصيحة بمثابة درس اتخذته نبراساً لي في مسيرتي الكتابية من مرحلة الشباب حتى الآن وخاصة ما كان منها -إسلامياً-.* رحم الله أستاذي السيد علي حافظ أحد رواد الصحافة ببلادنا ورفاقه من رواد الصحافة الذين قضوا نحبهم، وكانوا بناة في خدمة الأمة والوطن، وكانوا جميعاً موجهين للجيل الجديد قبل أن يكونوا مشجعين وقد تخرج على أيديهم العديد من الشباب أصبحوا فيما بعد بذوراً داعمة في خدمة أمتهم ووطنهم ولبنات صالحة في ميادين الكتابة الأدبية والثقافية والصحافية يُشار إليهم بالبنان.** نبض الختام لمعروف الرصافي:وهدى التجارب في الشيوخ وإنماأمل البلاد يكون في شبانهاهمسة بصوت مرتفعكلنا نحرص على مكانة الطائف سياحياً ومصيفاً له تاريخه الطويل المشرف ووجهة سياحية واصطيافية ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الخارجي فقد حظيت السنوات الأخيرة بلقب (عروس المصايف العربية) للمميزات التي أهلته لذلك، وبدعم وتوجيه القيادة الرشيدة التي حظيت وتحظى بها مصايف المملكة المتعددة من تقدم ونهضة على كل الأصعدة.لذا علينا نحن سكان الطائف أن نبذل أقصى ما في وسعنا للتعاون مع الجهات المعنية فيه بتلافي ما قد يتعارض مع سمعته ومكانته ونهضته كمصيف له قيمته ومكانته وطنياً وتاريخياً وسياحياً، ليظل مصيفاً متألقاً كعادته أمام سياحه وزواره ومصطافيه.هناك بعض الملاحظات الهامة نهمس بها في آذان المسؤولين في أمانة مدينة الطائف وإدارة الدوريات الأمنية، وتتمثل في:* لا تخلو بعض الأحياء والشوارع الهامة والأسواق والمداخل من قيام بعض الصبية من المراهقين بالتمادي في كتابة العبارات والرسوم المنافية للذوق والأخلاق، والوعي الحضاري، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر دون متابعة توقف فاعليها عند حدهم،ولعل ما كُتب من عبارات حالياً على جدار الحوش المجاور لحديقة الجال بوادي وج والشُلل الليلية التي تتخذ من هذا المكان مرتعاً لها تُمارس فيه الحركات النافية للذوق والأخلاق والاستمرار في كتابة الرسوم والعبارات اللاأخلاقية أوضح دليل على ذلك.إن العلاج الناجع لتلافي هذه المخالفات ومن يُمارسها يكون بالآتي: الإنذار، الغرامة، السجن .وبإيقاع هذه العقوبات على ممارسي هذه المخالفات ينحسر نشاطهم ويُقضى عليها ويبقى الطائف نظيفاً ناصع البياض متألق الصورة كما عهده الجميع.

مشاركة :