قبل أن يتسلم جو بايدن منصبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة، تعالت توقعات المحللين، بأن تتدهور العلاقات الأمريكية -التركية في عهده، بسبب التدخلات السياسية والعسكرية لأنقرة. في ديسمبر الماضي، أدلى بايدن بتصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»، وصف فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ «المستبد»، داعياً لدعم خصومه في الانتخابات. ولدى سؤاله عن تركيا، ندد بايدن بسياسة أردوغان تجاه الأكراد، ودعا إلى دعم المعارضة. وأوضح بايدن أن من الضروري «تشجيع» خصوم الرئيس التركي «حتى يتمكنوا من مواجهة أردوغان وهزيمته، ليس عبر انقلاب، بل بالعملية الانتخابية». وجاء في صحيفة «أحوال التركية» المعارضة، أنه خلال مناظرة أولية رئاسية، بعد أسبوع واحد من إطلاق تركيا حملتها الأخيرة في شمالي سوريا العام الماضي، وعد بايدن آنذاك، بأنه إذا تم انتخابه، فسوف يتخذ موقفاً متشدداً مع أردوغان على وجه التحديد، ويجعله يدفع «ثمناً باهظاً». وخلال إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، اتخذت مواقف بايدن من تركيا لهجة معارضة جديدة، حيث أدان تصرفات أنقرة في سوريا وشرق المتوسط وجنوب القوقاز. أوراق اعتماد وفي محاولة لتقديم أوراق اعتماد للإدارة الجديدة، قالت صحيفة ديلي صباح التركية، إن تركيا يمكن أن تلعب دوراً في الحد من نفوذ روسيا في المنطقة، وأن تساعد واشنطن في إعادة بناء العلاقات مع أوروبا.قد يكون لدى بايدن ميل نحو الدبلوماسية الشخصية، لكن هذا لا يعني أنها ستترجم إلى شيء يشبه علاقة أردوغان مع ترامب. فالرئيس المنتخب، هو في جوهره مؤسسي، ومن المرجح أن يكتشف أردوغان أنه مع تحول العلاقات الأمريكية التركية في عهد بايدن، لن تكون هناك أي فرص لإبرام صفقات المعاملات، والتمتع بالإفلات من العقاب على أفعاله السابقة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :