تمكنت السلطات الليبية اليوم (الخميس)، من انتشال جثث 31 مهاجرا وإنقاذ 47 آخرين، إثر انقلاب قارب يقل 120 مهاجرا قبالة سواحل البلاد. وقال النقيب محمد مخلوف من خفر السواحل الليبي، في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، "انقلب قارب مطاطي يحمل 120 مهاجرا في عرض البحر قبالة مدينة الخمس، تم انتشال جثامين 31 وإنقاذ 47 مهاجرا، فيما لا يزال مصير البقية في عداد المفقودين". وأضاف "القارب أبحر في وقت متأخر أمس الأربعاء، وغرق في ساعات الصباح الأولى اليوم"، مؤكدا استمرار عمليات البحث عن ناجين في دوريات متواصلة. وفي السياق ذاته، عبرت المنظمة الدولية للهجرة عن أسفها لحادثة الغرق المأساوية، وجددت دعواتها بعدم إعادة المهاجرين إلى ليبيا. وقال فيديريكو سودا، رئيس المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا "الخسائر المتزايدة في الأرواح بالبحر الأبيض المتوسط، هي مظهر من مظاهر عدم قدرة الدول على اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة نشر قدرات البحث والإنقاذ التي تشتد الحاجة إليها في أكثر المعابر البحرية دموية في العالم". وتابع سودا في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "طالبنا منذ فترة طويلة بتغيير النهج الواضح غير العملي تجاه ليبيا والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إنهاء العودة إلى البلاد وإنشاء آلية إنزال واضحة يتبعها تضامن من الدول الأخرى (...)، يستمر الآلاف من المستضعفين في دفع ثمن التقاعس عن العمل في البحر وعلى اليابسة". وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي، أن أكثر من 10 آلاف مهاجر تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية منذ مطلع العام الجاري. وتتكرر عمليات غرق قوارب تقل مهاجرين قبالة السواحل الليبية، وتعلن السلطات باستمرار إنقاذ العشرات منهم. ويوجد 48 ألف لاجئ يقيمون على الأراضي الليبية، فيما لا يتجاوز عدد المهاجرين داخل مراكز الإيواء الحكومية ثلاثة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس معترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.