نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي لقاء افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي للتعريف بأهمية المحافظة على الموارد المائية من مخزون المياه الجوفية، حيث شارك في اللقاء عدد كبير من أصحاب المزارع. وفي بداية اللقاء قال مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إن ترشيد استخدام المياه في الزراعة يمثل أحد التحديات الأساسية لاستدامة قطاع الزراعة، وضمان الاستفادة المثلى من الموارد المائية وخاصة المياه الجوفية باعتبارها من الموارد غير المتجددة، مؤكداً حرص الهيئة على مواجهة هذا التحدي، وبذل أقصى الجهود لتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، بالتعاون مع شركائها من المزارعين والهيئات الحكومية ذات الصلة، وفي مقدمتها هيئة البيئة بأبوظبي. من جانبها قالت المهندسة شيخة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي: وفقاً للنتائج العملية يمكن توفير 40% بالمئة من المياه المستخدمة في ري مزارع النخيل، أو ما يعادل 340 مليون متر مكعب سنوياً وفقاً لمعدلات الري الحالية الذي يستخدمها المزارعون، بينما في المحاصيل الحقلية يمكن توفير نحو 30 بالمئة، أو ما يعادل 150 مليون متر مكعب سنوياً مما يعني تقليل الاستهلاك السنوي للمياه، بمعدل نحو 500 مليون متر مكعب سنوياً، وبالتالي تخفيض كميات الضخ من الخزان الجوفي، خصوصاً في المناطق التي تعاني استنزاف المياه الجوفية وتدهور نوعيتها، ما يساهم في استدامة المخزون من المياه الجوفية وإطالة أمد الاستفادة منها. وأوضحت أن مبادرة الحكومة لاستخدام المياه المعالجة لأغراض الري، تصب في الجهود الرامية للحد من هدر المياه الجوفية، وضرورة الالتزام بالأساليب الحديثة في ري المحاصيل من خلال معرفة الاحتياجات الخاصة للمزارع والاستخدام الأمثل للمياه. ولفتت إلى أنه تم تركيب 400 عداد للمياه الجوفية لقياس الاستهلاك في 200 مزرعة في الظفرة، و200 في العين لقياس مستويات الاستهلاك من قبل المستخدمين في هذه المزارع. كمرحلة تجريبية ضمن مشروع وخطة شاملة لتركيب العدادات في جميع مزارع الإمارة، وفقاً للقوانين البيئية ذات العلاقة.
مشاركة :