رحل صباح اليوم الجمعة، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية ورائد العشيرة المحمدية وحفيد الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم، الشيخ نور محمد عصام الدين، عن عمر ناهز الـ23 عاماً، حيث تشيع الجنازة عقب صلاة عصر اليوم من مسجد العشيرة بالقاهرة."نور" رغم صغر سنه إلا أن رؤيته عن التصوف كانت ناضجة فكان يراه يقوم في الأساس على إصلاح القلوب، مشيراً إلى أن التصوف براء من أخطاء وخرافات بعض المنتسبين له كما أن الإسلام براء من القتلة والزناة.يقول وفق تصريحات سابقة له: "التصوف غير الإنسان الصوفي، كما أن الإسلام شيء غير الرجل المسلم؛ فهل نترك الإسلام لأن المنتسبين إليه قتلة أو زُناة أو لصوص أو ملازمين لكبائر الإثم والفواحش، كذلك التصوف غير الصوفي، فهل نترك الربانية القرآنية التي أمرنا الله بها أمرًا صريحًا، باعتبارها جمع التزكية والتقوى والتبتل من أجل انحراف من اندس في التصوف بالجهل والتخريف، وأدخل فيه ما ليس منه من الدجل والشعوذة والجهل وطلب الدنيا وزينتها؟!".ويمضي في حديثه عن التصوف: "ليس مما يهمنا أبدًا تنميق الظاهر وتزويقه، فإنه ما لم يكن الظاهر أثرًا لحركة الباطن، كان نفاقا أو رياءً أو خدَاعًا أو تَضليلًا يهدي إلى التخلف والجمود، والذل والاستعباد والتفاهة، ليس من دين الله، وفى الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول «ألَا وإن في الجسد لمضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألَا وهي القلب»".كان آخر عمل للراحل هو إطلاق"تراث الإمام الرائد" على تطبيقين الكترونيين جديدين يدعم Android و IOS، أحدهما لأبناء الطريقة المحمدية الشاذلية، يسهل متابعة وقراءة الأوراد وسهولة الوصول إليها، فى كتابي مفاتح القرب والمحمديات، والآخر "مكتبة العشيرة المحمدية" تتضمن المرحلة الأولى من المكتبة الكاملة لمؤلفات الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم ، تصل إلى خمسين كتاباً ذات عناوين تهم عموم الصوفية ، يجب ألا تخلو منها مكتبة صوفى من هذه المجموعة المباركة، فى علوم التصوف والفقه والحديث والشعر، والأدب ، والسير، من هذه الكتب : أبجدية التصوف الإسلامي ، وأصول الوصول ، ومراقد أهل البيت، وأهل القبلة كلهم موحدون، والإفهام والإفحام، وغيرها. من جانبه، نعى الدكتور محمد مهنا مستشار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة البيت المحمدي، الفقيد قائلاً: "تسليمًا بقضاء الله وقدره، ينعى البيتُ المحمدي، نور محمد عصام الدين، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية حفيد شيخنا الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم رضى الله عنه وأرضاه، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل هذا اليوم، يوم الجمعة شفاعة له عند ربه وينزل السكينة فى قلوب أهله ومحبيه".كما نعته الطريقة الصديقية الشاذلية وشيخها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي الأسبق في بيان لها قائلة: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" لا نقول إلا ما يرضى الله، بمزيد من الحزن والأسى ننعي العشيرة المحمدية في وفاة شيخها، نسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويرفع درجته وأن ينزل على أهله وذويه ومريديه ومحبيه السكينة والصبر الجميل".
مشاركة :