فرنسا المثقلة في السنوات الأخيرة بعمليات إرهابية عدة، تحيي اليوم الذكرى الخامسة لهجمات باريس، والتي راح ضحيتها نحو 130 شخصا، إثر هجوم شنّه تنظيم داعش على عدد الأماكن من بينها مشرح "باتكلان". الهجوم على مسرح "باتاكلان" خلف أكثر من 100 قتيل وترك جرحا عميقا لدى جميع الفرنسيين بمختلف دياناتهم.   تحيي باريس اليوم الجمعة (13 تشرين الثاني/ نوفمبر) الذكرى الخامسة لأسوأ هجمات إرهابية شهدتها العاصمة الفرنسية في تاريخها. وقتل 130 شخصا في هجمات بالبنادق والقنابل، شنّها مسلحون من تنظيم "داعش" على مسرح "باتاكلان" وعلى مقاهي وملعب "ستاد دو فرانس". وستكرم عمدة باريس، آن هيدالجو، وكذلك رئيس الوزراء، جان كاستيكس، ضحايا الهجمات في المواقع الستة التي شهدتها. وكان أكثر من 260 شخصا قتلوا في هجمات وقعت في منذ كانون الثاني/ يناير 2015، عندما قتل 17 شخصا في هجمات على مواقع، بينها مقر صحيفة "شارلي إبدو" وأحد المتاجر الكبرى. ويمثُل مشتبه بهم على صلة بهذه الهجمات أمام القضاء الفرنسي. وأمر قضاة أيضا بمحاكمة 20 مشتبها بهم، على خلفية صلات بهجمات 2015، وبينهم شخص يزعم أنه العضو الناجي الوحيد من العصابة التي نفذت الهجمات. وتأتي مراسم اليوم الجمعة بعد حوالي أسابيع فقط من هجومي باريس ونيس. ففي باريس قطع شاب شيشاني رأس مدرس استخدم رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد بصحيفة "شارلي ابدو"، في درس عن حرية التعبير.وقتل منفذ الهجوم بعد ذلك برصاص الشرطة. وفي وقت لاحق من نفس الشهر، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين داخل كنيسة بمدينة نيس.  وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتكثيف حملة كانت مقررة بالفعل، ضد جميع أشكال التطرف الإسلامي بعد الهجومين الأخيرين. وفي خبر ذي صلة، أعلنت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي اليوم الجمعة إن القوات الفرنسية قتلت با أغ موسى القائد العسكري بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا خلال عملية في شمال شرق مالي، واصفة العملية بأنها "نجاح كبير في الحرب على الإرهاب". وكان موسى، المدرج في القائمة الأمريكية للإرهاب، الذراع اليمنى لإياد أغ غالي زعيم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التي تعد أهم الجماعات الإرهابية الناشطة في مالي. وهو كولونيل سابق في الجيش المالي ويعرف أيضا باسم باموسى ديارا. وقتل موسى الثلاثاء في عملية شاركت فيها قوات برية وطائرات هليكوبتر وتأتي بعد سلسلة عمليات شهدت مقتل العشرات من المقاتلين الإسلاميين على أيدي القوات الفرنسية في الأسابيع الماضية. و.ب/ه.د (د ب أ، أ ف ب)