شكك محامون أميركيون بمدى جدية الوعد الذي قطعه رئيس الولايات المتحدة على نفسه خلال الانتخابات بإغلاق معتقل غوانتنامو، واتهم المحامون باراك أوباما بأنه ليس مستعدا لاستخدام كل صلاحياته التنفيذية لإخلاء المعسكر ويشككون في تعهده بإغلاقه. وستقرر وزارة العدل بإدارة الرئيس الأميركي إما رفض أو قبول طلب قانوني للإفراج عن سجين بمعتقل غوانتنامو أصبح وزنه 33.5 كيلوغرام بعد إضرابه عن الطعام لمدة ثمانية أعوام. ويقول محامو طارق باعوضة إن ما ستقرره وزارة العدل سيكون أوضح دلالة حتى الان على مدى جدية أوباما تجاه إغلاق مركز الاعتقال قبل أن يترك منصبه في مطلع العام 2017، وقال عمر فرح محامي المعتقل "يوجد هذا التنافر العميق بين ما تقوله الإدارة بشأن رغبتها في إغلاق غوانتنامو وما تفعله في واقع الأمر.. وأفعال الإدارة هي التي يمكن الاعتداد بها". ويخضع السجين اليمني البالغ من العمر 36 عاما للإطعام القسري من خلال أنبوب بالأنف منذ إضرابه عن تناول الطعام في 2007. وأدى انخفاض وزنه على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية إلى زيادة المخاوف بين محاميه من أن يموت بسبب الجوع، وقال المسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انه يتلقى الرعاية الملائمة، وقبل خمسة أعوام برأ المسؤولون بالمخابرات الأميركية والجيش ساحة طارق باعوضة بهدف إطلاق سراحه من مركز الاعتقال في غوانتنامو حيث ما زال يوجد 116 معتقلا في قاعدة للبحرية الأميركية بعد 14 عاما على هجمات 11 سبتمبر 2001. ويطالب مسؤولون من وزارة الدفاع التي تدير مركز الاعتقال محامي الحكومة بالاعتراض على التماس قدمه محامو باعوضة قبل شهرين لمثوله أمام محكمة وطالبوا بالإفراج عنه لأسباب صحية، ويقول مسؤولون أميركيون إن نقله قد يحفز سجناء آخرين بالإضراب عن الطعام. وتؤيد وزارة الخارجية الأميركية إطلاق سراحه، ويقول محامو باعوضة إن أوباما قد يصدر تعليمات لمحامي الحكومة بعدم معارضة الالتماس، وكان الجيش الباكستاني اعتقل باعوضة عند الحدود مع أفغانستان ووجهت له تهمة التدريب على استخدام أسلحة بهدف القتال في صفوف حركة طالبان.