أرقام قياسية في درجات الحرارة بأوروبا والشرق الأوسط

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفاع درجات الحرارة فوق مستوى 35 مئوية له أضرار على صحة الإنسان ويقلل تدفق الدم ويسبب الجفاف وفقدان الوعي وقد يسبب حتى الموت المفاجئ، فما هي أعراض ذلك وكيف يمكن معالجتها والوقاية منها؟ شهد الصيف الحالي أرقاما قياسية في درجات الحرارة في ألمانيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وبلغت درجات الحرارة تجازت الأربعين درجة مئوية وهو أعلى درجة حرارة تسجل في ألمانيا على الإطلاق. يعتبر البعض الصيف مدعاة للسرور وفرصة للتمتع بأشعة الشمس الساطعة، لكن العلماء يعتقدون أن ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ له أضرار جانبية كثيرة، وخاصة عندما تتجاوز الحرارة 35 درجة موجبة. وهذه بعض الأعراض التي قد تصيب الإنسان بسبب ارتفاع درجات الحرارة والحلول المناسبة لها، نقلا عن الموقع الالكتروني لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية: فقدان الوعي: وسبب ذلك يعود إلى قلة تدفق الدم في الجسم وعدم وصول دم كاف للدماغ، وذلك كون أن الحرارة تسبب في تمدد الأوعية الدموية وعندها يتدفق الدم بكثرة إلى الساقين فيما يقل تدفقه إلى الدماغ. وقلة الدم في الدماغ تسبب فقدان الوعي. وتزداد هذه الحالة عند عدم التعرق بصورة طبيعية، أو عند ارتداء ملابس ثقيلة أثناء الحر. ويصيب فقدان الوعي غالبا الأشخاص الذين يبقون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، ولا تدوم نوبات فقدان الوعي كثيرا لكنها قد تكون خطرة إذا رافقها انهيار وسقوط الجسم. اسعافات أولية: يُنصح بوضع الشخص المصاب بفقدان الوعي في مكان آمن مستلقيا على أحد جانبيه. وعند عودة الوعي يٌنصح بوضعه في مكان بارد نسبيا بعيدا عن الحر وإعطائه بعض المشروبات. وإذا بقيت حالة الشخص غير مستقرة فينصح حينها بالاتصال بالطوارئ أو بسيارة إسعاف. الوقاية: من يجب عليه الوقوف طويلا تحت أشعة الشمس الحارة، يُنصح بالجلوس بين حين وآخر، والعمل على ترطيب الجسم بالماء وشرب كميات كافية من السوائل، بالإضافة إلى ارتداء ملابس خفيفة لمساعدة الجسم على التعرق بصورة طبيعية. الجفاف: يحدث الجفاف في الجسم عندما يقل تناول الشخص للسوائل والماء بالذات. ويصيب غالبا الأشخاص الذين يمشون لفترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارة، وأيضا كبار السن والأشخاص الذين يعانون من إمراض آنية ومزمنة. وسبب تكون الجفاف عند الإنسان هو عدم شرب الماء والسوائل لفترات طويلة والتي يرافقها ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى اختلال دوران الدم في الجسم وعدم وصول دم كاف للدماغ، كما ذكر موقع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية. الأعراض: زيادة في خفقان القلب واختلال في التنفس وضعف الجسم. وعندما يقل تدفق الدم إلى الدماغ يبدأ الدماغ بإرسال أوامر مختلفة وغير طبيعية للجسم تؤدي إلى اختلال عمله وقد تصل إلى الهذيان. المخاطر والمعالجة الأولية: عند وصول الجسم إلى حالة الهذيان يجب معالجة الشخص بسرعة كبيرة وإعطائه السوائل لشربها، عكس ذلك قد يتعرض الشخص إلى نوبة قلبية حادة وخطيرة. ويمكن أيضا ترطيب وجه ورقبة الشخص وتركه مستلقيا على أحد جانبيه في مكان بارد. الوقاية: يجب على الأشخاص الذين يرغبون في المشي تحت أشعة الشمس شرب كميات كافية من الماء ومن السوائل. ويجب على كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة أن يتجنبوا المشي لمسافات طويلة. التعامل مع التعرق الزائد: التعرق حالة صحية للإنسان ومن خلاله تتعادل درجة الحرارة ويتخلص الجسم من الكثير من السموم، لكن التعرق المفرط، خاصة في الأجواء الحارة، مزعج للغاية وقد تنتج عنه رائحة كريهة وله مضار أيضاً. التعرق ليس سيئاً، بل يعتبر عملية مهمة، إذ يساهم التعرق في معادلة درجة حرارة الجسم. ويعتقد أن كل إنسان يحتوي على ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين غدة عرقية في جسمه. وهناك نوعان من الغدد العرقية هما الغدد العرقية المُفترزة والغدد العرقية الفارزة، وكلتاهما تحتويان على خلايا عضلية يؤدي تقلصها إلى إخراج المفرزات العرقية المتراكمة. ويتم ضبط نشاط الخلايا العرقية بواسطة الجهاز العصبي وبعض الهرمونات. فيما أستغل البعض العطلة الصيفية كالعادة للسفر في إجازة في سواحل البحر الأبيض المتوسط أو في مناطق ساحلية دافئة أخرى، كان من حظ أولئك الذي بقوا في ألمانيا أن يستمتعوا بالجو الصيفي وهم في بلادهم. أما التعرق المفرط فقد تكون له أسباب جينية أو أسباب أخرى، فالمرأة الحامل، مثلاً، تتعرق بصورة أكبر، والأشخاص الذين يعانون من التوتر أو الخوف تنشط الغدد العرقية عندهم بصورة أكبر، كما ذكر موقع “غو فيمينين” ألألماني. وحتى إن زاد مستوى التعرق في الجسم، فهو لا يضر الجسم ما دام الشخص يشرب كميات كافية من الماء والسوائل. ويمكن أيضاً تعويض المواد المفيدة المفقودة مع التعرق، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، عبر تناول مواد غذائية كافية. لكن في أجواء الصيف الحارة وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ، يصبح التعرق مزعجاً وكريهاً عند البعض، خاصة ممن يعانون أصلاً من التعرق المفرط. فما الحل؟ تجنب مساوئ التعرق: · تجنب الاستحمام بالماء البارد فقط، لأنه يبرد الجسم ومن ثم عند التعرض للحرارة العالية، سوف يتعرق بصورة كثيفة. وينصح بتنويع الاستحمام بماء بارد وآخر ساخن حتى تقل حساسية الجلد والمسامات العرقية لدرجات الحرارة ويقل التعرق بذلك. · تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو تلك التي تلتصق بالجلد، لأنها ستزيد من نسبة التعرق. ويفضل الملابس الرياضية أو تلك التي تسمح بالتنفس في الأجواء الحارة. · تجنب شرب السوائل المبردة بالثلج لأنها ستعمل على زيادة إنتاج الغدد العرقية، كما هو الحال مع الاستحمام بالماء البارد. ويفضل شرب المشروبات الساخنة، لأنها تزيد في البداية من التعرق ثم تنظم عمل الغدد العرقية تدريجياً. لكن يفضل تجنب شرب القهوة والشاي الأسود والأخضر. · تجنب تناول المأكولات الحارة أو المواد الغنية بالدهون، لأنها ستزيد من إنتاج الغدد العرقية. ويفضل تناول السلطة والمواد الغذائية المتبلة قليلاً أو الحساء البارد. · شرب شاي أعشاب القصعين (أو المريمية) الذي يمكنه أن ينظم عمل الخلايا العرقية.

مشاركة :