استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الجمعة، عزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، زيارة مستوطنة “بساغوت” المقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية الأسبوع المقبل، في سابقة خطيرة تخرق القانون الدولي، والقرارات الأممية. وقال رئيس الوزراء خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء البلغاري وزيرة الخارجية ايكاترينا زاهاريفا في مكتبه برام الله “إن هذه الزيارة لمستوطنة مقامة على أراضي مستولى عليها لملاك فلسطينيين في مدينة البيرة، تمثل شرعنة للاستيطان، وضرب للشرعية الدولية وعلى العالم أجمع إدانتها”. وتابع “إن انتقاد الاحتلال وإجراءاته غير القانونية، وتحميله مسؤولية استمرار معاناة شعبنا ليس (لا سامية)، بل وقوف إلى جانب قيم العدل والحرية وحق تقرير المصير”. ودعا اشتية الوزيرة البلغارية زاهاريفا، إلى انخراط بلادها عبر الاتحاد الأوروبي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لإيجاد مسار سياسي حقيقي قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية، ووضع القضية الفلسطينية على أجندة الأولويات الدولية. وجدد اشتية التأكيد على موقف الرئيس محمود عباس والقيادة، بالاستعداد لأي جهد سياسي لإطلاق مسار سياسي جدي وحقيقي، قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية، لا سيما إذا كان ضمن إطار متعدد في مؤتمر دولي، تشارك فيه القوى الدولية. وقال رئيس الوزراء “إن التعامل بحيادية وموازنة بين الاحتلال والشعب المحتل لا يمكن أن يقودنا إلى فهم واضح للقضية الفلسطينية، وبالتالي إلى حل سياسي، لأن إسرائيل تحتل أرضنا وتنتهك حقوق الإنسان، وتخرق القانون الدولي، ولا يمكن أن تبقى هذه الانتهاكات بدون محاسبة”. وتابع اشتية “على المجتمع الدولي أن يضع ثقله خلف موقفه السياسي الواضح الداعم لحل الدولتين والقانون والقرارات الدولية، وعدم السماح لإسرائيل باستمرار إجراءاتها باستغلال الوقت لفرض أمر واقع جديد، من خلال الاستيطان، يقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها”. من جانبها، أكدت زاهاريفا عمق العلاقة الثنائية بين بلغاريا وفلسطين، ودعمها لحل الدولتين كأساس لتحقيق السلام في المنطقة، واستعداد بلادها للعب دور لإحراز تقدم في العملية السياسية.
مشاركة :