تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى بيع كميات محدودة من النفط الخام الأمريكي للمكسيك في خطوة مهمة جديدة في سبيل تخفيف حظر لتصدير النفط المحلي. وقال مسؤول كبير في الحكومة لـ"رويترز"، إن وزارة التجارة "تبدي موافقة على عدد من الطلبات" لتصدير الخام الأمريكي في مقابل النفط المكسيكي المستورد. وهذه المقايضات النفطية واحدة من عدة استثناءات محتملة يسمح بها القانون الذي صدر قبل أربعة عقود، الذي يحظر معظم صادرات النفط الأمريكي. وجاءت الموافقات بعد ثمانية أشهر من طلب المكسيك بشكل رسمي السماح بالمقايضة في خطوة تاريخية لبلد كان اكتفاؤه الذاتي من النفط مصدر فخر له لزمن طويل. وستساعد الشحنات التي من المرجح أن تكون من النفط الصخري الخفيف عالي الجودة مصافي المكسيك المتقادمة على إنتاج المزيد من الوقود الممتاز. وسوف تستمر المصافي الأمريكية في الحصول على النفط المكسيكي الثقيل الذي يناسبها أكثر من الخام الخفيف القادم من تكساس ونورث داكوتا. وقال المسؤول، إن التراخيص التي ستكون صالحة لمدة عام ستصدر رسميا بنهاية آب (أغسطس) الجاري. لكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول الكميات، مكتفيا بقول، إن عدد التراخيص "قليل". وعلى الرغم من أن هذه المقايضات محدودة النطاق إلا أنها ستكون محل ترحيب من منتجي النفط الأمريكيين الذين يقولون، إن القيود على الصادرات تجبرهم على بيع الخام بأقل من سعر السوق العالمية نظرا لأن طفرة النفط الصخري أوجدت تخمة في إمدادات الخام الخفيف.
مشاركة :