المفتي: منفذو العمليات الانتحارية مسلوبو العقل ينفذون أوامر الأعداء لنشر الفوضى

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، منفذي العمليات الانتحارية، بمسلوبي العقل، حيث أصبحوا رهينة لشياطين الإنس والجن، ينفذون أوامر الأعداء، لنشر الفوضى والدمار والفساد. وقال آل الشيخ:" إن ذلك المنتحر، الذي فسد عقله وزاغ قلبه، لم يبال بحياته، فضحى بها وبحياة غيره، وجميعها أنفس حرم الله قتلها، أو الاعتداء عليها، فيتّم بذلك أطفالاً، وأشقى آباء، في سبيل الشيطان الذي سلمه عقله فأفسده وغيره، فبات والعياذ بالله منقاداً للضلالات والغوايات، دون تفكير أو تدبر". وأضاف المفتي أن على الإنسان أن يشكر الله على نعمة كمال العقل، التي تمنح صاحبها الرأي السديد والقلب الصالح، والعقل النير، الذي يبصر به الحق والباطل، مبيناً أن من حرمها حرم خيراً كبيراً، مبيناً أن من أهم النعم هي نعمة الإسلام والأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش، التي من خلالها يستطيع المسلم الفرح والاستمتاع والاستفادة بسائر نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها عليه. ودعا آل الشيخ خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، إلى التأمل والتفكر والتدبر في أحوال خلق الله الذين يعاني بعضهم أمراضا أرهقتهم بآلامها، وعناء البحث عن علاجٍ لها في كل مكان، وأولئك الخلق الذين ابتلوا باتباع الهوى والنفس فقصر في واجباته تجاه ربه، أو غش في معاملاته، أو خدع وقهر أو ظلم ، أو دلّس وكذب الآخرين، لتعرف نعم الله على العبد. وزاد:" إذا فكرت بمجتمعك وأمعنت النظر إليه، سترى من هو دونك نسباً ومالاً وعقلاً، ودونك في مختلف النعم، عند ذلك ستعرف عظيم نعمة الله عليك، وتعلم أن كثيرا من الخلق طموحهم الوصول إلى مثل ما أنت عليه، فالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قدم لكل مسلم الحل والطريقة الضامنة للتعامل مع هذه الظروف والفوز بالجنة، عندما نصح صلى الله عليه وسلم المسلمين بقوله: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعم الله عليكم". وحث المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وقال: "أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أن ننظر إلى من هو دوننا وأن نستديم النظر لما دوننا، فإذا نظرنا إلى من تحتنا وإلى من فضلنا الله عليه، فإننا سنتوجه بالحمد إلى الله، وأما إذا نظرنا إلى من فوقنا، وركزنا تفكرنا في هذا الجانب، فسوف يؤدي بنا ذلك إلى السخط على نعم الله وعدم القيام بشكرها".

مشاركة :