مجلة أمريكية تستطلع آراء الشارع الإيراني من فوز بايدن

  • 11/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلط الإعلام الأمريكي الضوء على آراء الشارع الإيراني إزاء فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات الرائاسية التي جرت مؤخرا وتطالعات الإيرانيين وآمالهم بقدوم الرئيس الجديد. فبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية التي استطلعت آراء بعض الإيرانيين، فإنهم ينظرون ويتابعون تطورات نتائج الانتخابات الأمريكية بـ"أمل حذر" والتغييرات في الإدارة الأمريكية وألية تأثيرها على مستقبل المواطن الإيراني، بعد أن عانى في عهد دونالد ترامب من تداعيات العقوبات الاقتصادية والتهديدات المستمرة بالحرب. وبحسب المحلل الإيراني، علي أحمدي، المحلل البارز في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، المقيم في طهران، قال للمجلة " إن ترامب سواء في شخصيته أو سياساته تجاه إيران، لا يحظى بتقدير هنا". وتابع قائلا: "تسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات إلى إلحاق أضرار واسعة بالحياة (في إيران)، وتقويض قدرة الدولة على استيراد الأدوية خلال فترة تفشي وباء كورونا، كان هناك قدر كبير من السعادة بانتصار بايدن، حتى إن بعض المواطنين أطلقوا الألعاب النارية في الحي الذي أسكن فيه.. وعندما أصبح واضحا أن الناخبين في الولايات المتحدة قد قرروا التخلي عن ترامب واختيار بايدن، الذي خدم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما أثناء توقيعه الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة، لم يستطع بعض الإيرانيين التراجع عن التعبير عن موقفهم والشعور بالفرح، رغم إجراءات الحجر والإغلاق الصارمة بسبب كورونا..  وقوبلت أنباء خسارته في الانتخابات ببعض الفرح حتى أن بعض الناس أطلقوا بعض الألعاب النارية". إلا أن أحمدي أوضح أنه على الرغم من فوز بايدن إلا أنه يجب التريث لما سيحدث من تغييرات في الإدارة الامريكية تجاه إيران، قائلا: "يرى كثيرون هنا أن النهج المتشدد أصبح قويا في الجسد السياسي الأمريكي، وبالتالي فإنه سيكون من الصعب توقع ماذا ستكون عليه إستراتيجية بايدن، وماذا ستعني بالنسبة للعقوبات، وكيف يمكن أن يؤثر، الكل ينتظر كي يرى ماذا سيحدث". من جانبه، قال الأكاديمي والكاتب الأمريكي الإيراني، أليكس شمس، المقيم في طهران، إنه سمع ألعابا نارية في العاصمة الإيرانية عند ظهور النتائج الأولية. وقال شمس لنيوزويك: "لقد استقبل الناس في طهران نبأ انتخاب بايدن بتنهيدة كبيرة.. كانت السنوات الأربع الماضية صعبة للغاية.. ما جعلهم لا يصدّقون أن هذا الكابوس ربما يقترب من نهايته". وعلى الرغم من بعض مظاهر الفرح لدى بعض الإيرانيين، إلا أن الرجلين أجمعا في رأيهما أن الإيرانيين لديهم سبب للتشاؤم، بحسب ما قالته المجلة وفقا لرأي المحللين، فبسبب خيبة الأمل التي عانى منها الإيرانيون في الماضي، فهذا التفاؤل الذي استقبل به الكثير من الإيرانيين انتصار بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا يخلو من مشاعر القلق الشديد إزاء المستقبل. وفي هذا الصدد قال شمس: "أعتقد أن الناس قلقون من بايدن أيضا، وهم قلقون بشكل خاص من أن تخدعهم الولايات المتحدة مرة أخرى، وهذا ما يُذكر الآن بالاتفاق النووي- أن إيران والولايات المتحدة صنعتا السلام ، ثم حنثت الولايات المتحدة بهذا الوعد، ويتذكر الإيرانيون أن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد إيران لم تبدأ بترامب". المصدر: نيوزويك  تابعوا RT على

مشاركة :