مسؤول مغربي: عناصر البوليساريو تنسحب من الكركرات

  • 11/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط / خالد مجدوب / الأناضول أعلن مسؤول في وزارة الخارجية المغربية، الجمعة، انسحاب عناصر جبهة "البوليساريو" من معبر "الكركرات" الحدودي، بعد تدخل جيش البلاد. وفي تصريح للأناضول، قال المسؤول المغربي، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "عناصر البوليساريو انسحبت من معبر الكركرات بعد تدخل الجيش". وأضاف: "التحرك المغربي تم دون إراقة دماء أو تسجيل ضحايا"، دون مزيد من التفاصيل. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات ولا من "البوليساريو" بخصوص الانسحاب. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الخارجية المغربية التحرك لوقف ما سمته "الاستفزازات الخطيرة" لجبهة "البوليساريو" في معبر "الكركرات" الحدودي. كما أعلن الجيش المغربي في بيان، أن استخدام السلاح في معبر "الكركرات" الحدودي سيكون قاصرا على "الدفاع الشرعي"، فيما أعلنت جبهة البوليساريو "اندلاع الحرب" في المنطقة المتنازع عليها. جاء ذلك وفق بيانين للقيادة العامة للقوات المسلحة، والناطق باسم "البوليساريو" حمادة الداف، عقب نحو 3 أسابيع على تصاعد توتر بين الرباط والجبهة، جراء منع عناصر من الأخيرة مرور شاحنات مغربية إلى موريتانيا. وأفاد بيان الجيش، بأن "هذه العملية ليس لها نوايا عدوانية، وتقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين، وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي". وأضاف أن "الجيش أقام حزاما أمنيا لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر معبر الكركرات، إثر قيام حوالي 60 شخصا من مليشيات مسلحة للبوليساريو بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة التي تربط بين المغرب وموريتانيا". فيما أكدت جبهة "البوليساريو"، في بيان لمتحدثها الداف، أن "الحرب المفروضة على الشعب الصحراوي قد اندلعت وبدأت المعارك". واعتبر البيان، أن المغرب "أقدم فجر الجمعة على الإعلان نهائيا عن نسف وقف إطلاق النار (..) من أجل الالتفاف على المنطقة وتطويقها". وبدأ النزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :