قدمت الصين تهنئتها لرئيس الولايات المتحدة المنتخب جو بايدن ونائبته كمالا هاريس على نجاحهما في الانتخابات، بعد أسبوع تقريبًا من إلقاء خطابي الفوز، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الجمعة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين متحدثا في مؤتمر صحفي اعتيادي اليوم الجمعة، إن الصين "تحترم خيار الشعب الأمريكي".وقال: "نهنئ السيد بايدن والسيدة هاريس. وفي الوقت نفسه، نفهم أنه سيتم التأكد من نتيجة هذه الانتخابات الأمريكية وفقًا للقوانين والإجراءات الأمريكية".يأتي ذلك بعد أربعة أيام من تجاهل وانغ لأسئلة القناة بشأن متى ستهنئ الصين الرئيس الأمريكي المنتخب بفوزه، تاركًا الكثيرين للتكهن بما إذا كان المسئولون ينتظرون تنازل الرئيس الحالي دونالد ترامب عن منصبه رسميًا.في ذلك الوقت، قال وانغ إنهم "لاحظوا" إعلان بايدن الانتصار. وقال وانغ يوم الاثنين "سنتعامل مع قضية بيان (التهنئة) وفقا للممارسات الدولية".وأشارت القناة إلى أن لصين هي واحدة من آخر الدول الكبرى التي قدمت تهانيها للرئيس المنتخب بايدن وفريقه على فوزهم. وقد رحب عدد كبير من الدول بالفعل بالزعيم الأمريكي الجديد، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا وإسرائيل وفرنسا وألمانيا.في عام 2016، قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تهنئته إلى الرئيس المنتخب آنذاك ترامب بعد يوم واحد فقط من إعلانه الفائز.وتتوخى وسائل الإعلام الصينية التي تديرها الدولة الحذر حتى الآن في تعاملها مع فوز بايدن مقارنة بنبرتها المتزايدة الحدة تجاه إدارة ترامب، وسط تدهور مستمر في العلاقات الثنائية.في حين أن بعض المنافذ الإعلامية نشرت لمحات عن بايدن أو سلطت الضوء على مطعم شهير في بكين زاره في عام 2011، ركزت معظم وسائل الإعلام الصينية تغطيتها بعد الانتخابات الأمريكية على التزوير المزعوم والاضطرابات التي تلت ذلك.وأشار الخبراء إلى أن بكين ربما كانت مترددة في فعل أي شيء من شأنه المخاطرة باستعداء الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها في الأشهر الأخيرة من السلطة.في افتتاحية يوم الخميس، قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية إن "حرص الزعماء الأجانب" على تهنئة بايدن أظهر أنهم يريدون "يدرون ظهورهم للإدارة الحالية وسياساتها الخلافية".وقالت الافتتاحية أن "الصين مستعدة دائما للعمل مع الولايات المتحدة لإدارة خلافاتهم. أيا كان في البيت الأبيض يجب أن ينظر إلى الوضع الإقليمي بموضوعية".ووصف مقال في صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية بايدن بأنه "صديق قديم" للصين، وقالت مقالة افتتاحية في الصحيفة نُشرت يوم الأحد بعد فوز بايدن إنه بينما كانت الصحيفة تأمل في تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين في عهد بايدن، ولكن شددت القناة على أنه في نهاية المطاف يمكن للصين أن تثق بنفسها فقط.وقالت الافتتاحية: "يجب أن تصبح الصين دولة لا تستطيع الولايات المتحدة قمعها أو زعزعة استقرارها، حيث إن التعاون مع الصين هو أفضل خيار للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها الوطنية".
مشاركة :