أعلن مكتب الإحصاءات الأوروبية يوروستات أمس أن نمو منطقة اليورو سجل تباطؤا في الفصل الثالث من العام الجاري مع ارتفاع بنسبة 0.1 في المائة في إجمالي الناتج الداخلي مقابل ارتفاع بلغ 0.3 في المائة في الفصل السابق. ووفقاً لـ الفرنسية، يتطابق هذا التقدير الأول مع توقعات المحللين ويعكس فتور الانتعاش في منطقة اليورو التي خرجت رسميا من فترة الانكماش في الفصل السابق، فيما اعتبر جوناثان لوينس من مكتب كابيتال إيكونوميكس أن هذا سيثير المخاوف حيال الآثار السلبية ليورو قوي على النمو. ومقارنة بالفصل نفسه من العام السابق فقد سجل إجمالي الناتج الداخلي المصحح بحسب التغيرات الموسمية انخفاضا بنسبة 0.4 في المائة في الفصل الثالث مقابل تراجع 0.6 في المائة في الفصل الثاني، ولم يوفر مكتب الإحصاءات الأوروبية تفاصيل حول مكونات إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثالث، لكن بيانات عدة دول حول هذه الفترة نشرت أمس، ففي ألمانيا تباطأ الاقتصاد في الفصل الثالث بشكل خاص بسبب تراجع حركة التصدير. وارتفع إجمالي الناتج الداخلي في الاقتصاد الأوروبي الأول 0.3 في المائة بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) مقابل 0.7 في المائة في الفصل السابق الذي شهد انتعاشا للنشاط بعد شتاء طويل وقارص فيما كان التباطؤ أثناء شهور الصيف متوقعا. وذكر مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات أن الاقتصادات الكبرى الثلاث في منطقة اليورو عانت خلال الربع الثالث من العام الجاري مع نجاح ألمانيا القوية فقط في تحقيق زيادة نسبتها 0.3 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، بينما شهدت فرنسا وإيطاليا انكماشا. ووفقا لبيانات أولية، انخفض الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا إلى ما دون 0.7 في المائة التي نجح في تحقيقها في الربع الثاني. لكن محللين عبروا عن قلق أكبر بشأن أداء فرنسا إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي لها بنسبة 0.1 في المائة مقارنة بالربع الثاني، ومن ناحية أخرى، انكمش الاقتصاد الإيطالي بنسبة 0.1 في المائة في تراجع للربع السنوي التاسع على التوالي.