المعارضة السورية تأسر ضابطاً إيرانياً وتقتل آخر في اللاذقية

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال تشكيل عسكري سوري: إن مقاتليه أسروا أربعة مقاتلين أجانب، بينهم ضابط إيراني، ومقاتل يعتقد أنه تابع لحزب الله اللبناني وأفغانيان. فيما تواترت الأنباء عن مقتل عقيد إيراني في اللاذقية غربي سوريا. وأظهر تسجيل بثه التشكيل -الذي يطلق على نفسه اسم لواء فجر التحرير- الخميس، صور ثلاثة أشخاص قال المسلحون: إنهم وقعوا في كمين نصبوه لهم على الطريق القديم الواصل بين دمشق ودرعا بالقرب من مدينة الصنمين. وقال المسلحون: إن الكمين كان ردا على خرق الهدنة بين قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها في مدينة الصنمين. واستهدفت قوات المعارضة مراكز قوات الأسد الأمنية وخطوط دفاعها الأولى في مدينة درعا، والتي يصل عددها إلى 120 نقطة مستخدمين قذائف المدفعية والصواريخ محلية الصنع، وذلك بعد يومين على إعلان غرفة عمليات معركة “عاصفة الجنوب” بدء المرحلة الأخيرة للسيطرة على مدينة درعا ومحيطها. حيث بدأت المعارضة اقتحام مدينة درعا من محاور بلدات اليادودة وعتمان والنعيمة، بالإضافة إلى محوري مخيم درعا ودرعا البلد، مشيرا إلى أن المدينة أصبحت محاصرة من جهاتها الأربعة. وتمكنت المعارضة من الوصول إلى مبنى المحكمة ومؤسسة السكر في مخيم درعا، كما اقتربوا من حاجز المفطرة في بلدة اليادودة. وشهدت بلدات كفرشمس ومسحرة وزمرين في ريف درعا اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام التي حاولت التقدم في البلدات المذكورة، مستغلة انشغال المعارضة في المعركة الجارية بمدينة درعا، لكن الأخيرة تصدت لها وكبدتها خسائر فادحة. جبهة اللاذقية هذا فيما قتل ضابط إيراني كبير وعناصر من حزب الله اللبناني خلال اشتباكات بريف اللاذقية، تمكنت على إثرها المعارضة من استعادة تل إستراتيجي في جبل التركمان، حسب ناشطين ومصدر من فصيل مسلح. وقال ناشطون: إن عقيدا في الحرس الثوري الإيراني لقي مصرعه، مساء الخميس، إثر قصف جيش الإسلام مقرا لهذه القوة الإيرانية في بلدة صلنفة بريف اللاذقية بصاروخي غراد وأضاف المصدر نفسه أن أحد الصاروخين أصاب المقر بشكل مباشر. وكان ضباط إيرانيون من الحرس الثوري ومن أجهزة أمنية إيرانية أخرى لقوا مصرعهم في السنوات الأربع الماضية خلال معارك بين قوات النظام والمعارضة في درعا وحلب وريف دمشق وإدلب. من جهته، ذكر قائد ميداني في لواء النصر بالفرقة الأولى الساحلية أن فصائل المعارضة في ريف اللاذقية استعادت تلة الزيارة بجبل التركمان بعد أن كانت قوات النظام قد سيطرت عليها في معارك سابقة. وقال: إن جنودا نظاميين وعناصر من حزب الله اللبناني لقوا حتفهم أثناء المواجهات التي دمرت خلالها المعارضة تحصينات لقوات النظام، كما استهدفت مرابض مدفعية كانت تستخدم لقصف المدنيين في جبل التركمان. وعن أهمية تلة الزيارة أوضح القيادي بلواء النصر أن التلة المذكورة تشرف على طرق اتصال ومفترقات كانت تسلكها قوات النظام لإيصال الذخيرة والعتاد إلى مقراتها في مرصد بيت حليبية وبيت عوان بالجبل. وأضاف، أن تقدم مسلحي المعارضة إلى هذا التل سيبعد خطر القصف عن كثير من قرى جبل التركمان، ويوفر الأمان للمدنيين فيها، كما سيضطر قوات النظام لسلوك طرق زراعية صعبة للوصول لمواقعها المتقدمة على هذا المحور. وأفاد ناشطون بأن المعارضة المسلحة تحاول التقدم للسيطرة على تل الخضراء الإستيراتيجي على المحور ذاته. تمديد الهدنة أفادت مصادر مطلعة أن الأطراف المتحاربة وافقت على تمديد وقف إطلاق النار في الزبداني وكفريا والفوعة حتى غدا الأحد. يأتي هذا التمديد بعد أن استمر اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، منذ الساعة 6 صباحاً من يوم الأربعاء، فيما تستمر المفاوضات بين الجانبين حول بندين أساسيين ينصان على تأمين حافلات تقل مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية إلى مناطق خارج مدينة الزبداني، وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى بلدتي كفريا والفوعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم تجمد هدنة الزبداني القتال بين طرفي النزاع فحسب بل ظهرت صور تجمع مقاتلي المعارضة وهم يتبادلون أطراف الحديث مع قوات النظام وعناصر ميليشيات حزب الله وإن عن بعد. وبث ناشطون محليون شريطا قالوا إنه يظهر حديثا بين المقاتلين من الطرفين في حدث نادر في الصراع السوري المستمر منذ نحو 5 أعوام. ولم تسجل هدنة الزبداني غير المشروطة خروقات تذكر، وجاءت نتيجة وساطة قامت بها تركيا التي تدعم المعارضة وايران التي تدعم نظام الأسد بقوة وشملت ايضا قريتي الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام واللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة بريف حلب. وقد مددت المهلة 24 ساعة إضافية مع استمرار المفاوضات بين حركة أحرار الشام ووفد ايراني في اسطنبول التركية والتي بحسب الأنباء الواردة من أروقة الاجتماعات عادت لتصطدم بشروط الطرفين من خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من المدينة مقابل إدخال المساعدات ووقف القصف. مستقبل سوريا سياسيا، أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنه لن يكون لبشار الأسد وزمرته الحاكمة أي دور أي دور في العملية الانتقالية ومستقبل سوريا، واصفاً لقاءه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس في موسكو، بـ البناء إذ كانت المباحثات واضحة وشفافة. وشدد خوجة، في مؤتمر صحفي، صباح أمس، في ختام زيارته لروسيا، أن عملية الانتقال السياسي يجب أن تكون ضمن إطار مبادئ جنيف، وهيئة الحكم الانتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية يجب أن لا تشمل بشار الأسد وزمرته الحاكمة، ولن يكون له أي دور في العملية الانتقالية ومستقبل سوريا. وقال: الحل السياسي يجب أن يراعي وحدة سوريا أرضا وشعبا ويحمي مؤسسات الدولة من الانهيار... المناطق المحررة في سوريا تجمع مختلف الأطياف الوطنية، والتهديدات تأتي من فصائل متطرفة مثل داعش، ولا يمكننا مشاركة النظام السوري في محاربة الإرهاب لأنه جزء منه، وهو يوفر بنية حاضنة للإرهاب... ولا يمكن أن يكون شريكا جديا في محاربته. وحول مباحثاته مع المسؤولين الروس، قال خوجة: اتفقنا مع القيادة الروسية على الاستمرار في المشاورات واللقاءات لإيجاد حل عادل في سوريا يحافظ على استقرار المنطقة، ولم نتطرق خلال المباحثات إلى بدائل للأسد، ولكن سوريا تملك كوادر مؤهلة لقيادتها داخلها وخارجها. هذا ونفى خوجة الأنباء التي تحدثت عن دعوته إسرائيل للتدخل في سوريا، مؤكدا أن الجولان أرض سورية ويجب الحفاظ عليها، نحن كشعب سوري من المفروض أن ندافع عن الجولان، والجميع يعرف أن الجولان سلم من قبل نظام البعث إدانة على صعيد آخر، أدان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قصف قوات نظام الأسد المتواصل ضد المدنيين في أحياء دمشق وضواحيها ومناطق أخرى، مشيراً إلى أن هذا القصف غير مبرر ويواصل قتل وإصابة المدنيين دون تمييز. وأعرب المبعوث الأممي في بيان له أمس، عن تعازيه لأسر الضحايا، مجددا دعوته لجميع أطراف الصراع السوري بالوقف الفوري للهجمات ضد المدنيين، وتركيز جهودهم على إيجاد حل سياسي للوضع غير المقبول في وطنهم.

مشاركة :