باحث في الجماعات الإرهابية: النمسا اتخذت إجراءات صارمة ضد الإخوان

  • 11/14/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال منير أديب، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن أوروبا بدأت تشعر بالخطر الشديد، بعد سلسلة من العمليات الإرهابية، والبداية لم تكن من ذبح المدرس الفرنسي، ولكنها بدأت منذ عام 2015 ومستمرة حتى الآن، وربما عملية فيينا ليست ببعيدة، ولذلك اتخذت النمسا إجراءات أكثر صرامة مع المتطرفين، وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية.وأضاف "أديب"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن أوروبا أيضا بدأت في التعامل ليس فقط مع التنظيمات المتطرفة ولكن مع الدول التي تدعمها وتمولها.وتابع الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن بريطانيا لن تأخذ نفس المواقف التي اتخذتها دول مثل النمسا وغيرها، ولكن كانت ومازالت تدعم جماعات العنف والتطرف، وفي الماضي خرج المتطرفون الإرهابيون المحكوم عليهم بالإعدام، واستضافتهم بريطانيا، حتى أنهم كانوا يمثلون خطرا على أمن أوروبا، وبعضهم رفع علم الخلافة على أحد الشقق السكنية في أوروبا.وأشار "أديب" إلى أن بريطانيا من الدول التي تورطت في دعم الإرهاب وتورطت في نشأة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المتطرف، وهي الآن في حالة صحوة، وبدأت تشعر بهذا الخطر، وبدأت المراكز البحثية تقول إن هؤلاء المتطرفين خطر، وقد تأخذ قرارات ضد هذه التنظيمات والدول الداعمة لها، ولكن هذا الأمر مشكوك فيه، لأن بريطانيا ساهمت في نشأة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.و تعرضت النمسا لهجوم إرهابي لكنها تعتبر نموذجا في التصدي للإرهاب بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.حيث نجحت النمسا أوروبيا في مكافحة الإرهاب فرغم حادث فيينا المأساوي إلا أن الحكومة تحركت سريعا لمطاردة الإرهابيين وعناصر "الإسلام السياسي" الذين يشكلون غطاء للعناصر المتطرفة.كما تتخذ النمسا منذ 2015 إجراءات من شأنها مكافحة الإرهاب عبر حظر التمويل الأجنبي للمؤسسات الدينية وحظر رموز تنظيم الإخوان كما شرعت في إجراءات لإغلاق المساجد المتطرفة وطرد المتشددين وأنشأت مرصدا لـ"الإسلام السياسي" لتصبح نموذجا يحتذى به أوروبيا في مواجهة إرهاب تنظيم الإخوان.

مشاركة :