كشف فريق من العلماء، في «جامعة لابتروب» الاسترالية، عن تفاصيل جديدة حول أحفورية لأجزاء متفرقة من جمجمة بشرية عمرها مليوني عام، تم اكتشافها بأحد كهوف جنوب إفريقيا، من شأنها تغيير مفاهيم عديدة حول سلالات أسلاف البشرية البدائيين المسماه بـ«أشباه البشر». وفق موقع «sciencealert» العلمي تعود العينة الأحفورية المكتشفة حديثًا إلى الجنس البشري المنقرض Paranthropus robustus. تعطي الأحفورية المكتشفة حديثًا، بُعدًا علميًا جديدًا حول التطور العلمي الدقيق الذي طرأ على فصيلة أشباه البشر «بارانثروبوس روبوستوس»، و أثر التحولات المناخية عليها على مر السنين. «بارانثروبوس روبوستوس»هي سلالة بشرية بدائية تنتمي لقبيلة أشباه البشر «الأسترالوبيثسين» التي استوطنت جنوب إفرقيا قبل حوالي مليوني عام وتم اكتشافها بواسطة علماء الإنثربولوجي، منتصف القرن العشرين. سميت بهذا الاسم نظرًا لقوتها البدنية، وامتلاكها جمجمة قوية وتمتعها بفك وأسنان عريضة. وفق، عالم الانثربولوجي، «جيسي مارتن»، والباحث المشارك في جامعة «لاتروب» الأسترالية، تسهم الأحفورية الجديدة في الكشف عن التطورات التي طرأت على سلالة أشباه البشر عبر 200 ألف عام تالية لفترة لبقايا أشباه البشر الموجودة بكهف «سوارترانس» الواقع بجنوب إفرقيا ويحوي أحفوريات لها علاقة بمهد البشرية و أسلاف البشر الأوائل. تبين لفريق لعلماء جامعة «لاتروب» الأسترالية، بفضل الأحفورية الحديثة، أن فصيلة أشباه البشر المسماه بـ«بارانثروبوس روبوستوس»، لا تتمتع جميعها بنفس القدر من القوة البدنية؛ إذ تعد جمجمة الفصيلة المكتشفة حديثًا أصغر حجمًا من نظيرتها التي تم اكتشافها في «جوهانسبرج» جنوبي أفريقيا، في العام 2018.
مشاركة :