أكدت ألكساندرا مايا، الخبيرة المتخصصة بالاستراتيجيات الإبداعية أن تعلُّم أساسيات توظيف الأسلوب السردي في تقديم المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة اليوم. جاء ذلك خلال جلسة افتراضية بعنوان «أدوات المحتوى الإبداعي» عقدت على منصة «الشارقة تقرأ» ضمن فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، توقفت خلالها مايا عند أهمية تقنيات القصة والسرد في جذب المستخدمين والمتابعين. وقالت: «القاعدة الأساسية هي أن السرد القصصي على منصات التواصل الاجتماعي ليس مجرد تقنية لبيع المنتجات والخدمات، وإنما هي فرصة لعرض العلامة التجارية للجمهور، وتعريفهم بها، وكأي نوع من أنواع السرد، ينبغي أن يكون له بداية ووسط ونهاية». وأضافت مايا: «قبل القصة وقبل أي شيء، اسأل نفسك، من هو الجمهور المستهدف؟ ومن سيتفاعل مع القصة أكثر من غيره؟ فلضمان قصة جذابة، عليك أن تفهم جمهورك وهدفك والمشاعر التي تريد إثارتها في الجمهور، ثم كتابة القصة من هذه الرؤية، وينبغي أن تتماشى القصة مع طبيعة علامتك التجارية، وأن يعكس المنشور فكرتك». وتابعت: «عليك اختيار القصة الصحيحة للمنصة المناسبة، وأن تتأكد من أن القصة تتناسب مع أسلوب المحتوى المقدم على المنصة، وينبغي أن تعرف الخطوات التي يتعيَّن أن تتبعها لتحقيق ذلك، مع مراعاة وضوح الأسلوب البصري الذي يتوجب عليك اعتماده في كتابة قصتك، والتأكد من أن التصوير الفوتوغرافي والموسيقى يتوافقان معه ويعكسانه بشكل متناسق ومتناغم». وأوصت مايا المشاركين بإنشاء مخطط أسبوعي لجدولة المحتوى المستهدف لتصويره وتحميله، حيث يجب أن تتبع القصص جدول العلامة التجارية بطريقة تواكب أنشطتها، بالإضافة إلى توصيتها باستخدام التطبيقات المجانية مثل «كانفا»، و«كرييتف ماركيت» التي تقدم نماذج جاهزة لإنشاء تصميمات للمنشورات على معظم منصات التواصل الاجتماعي، وعرضت على الجمهور المشاركة 12 دورة تدريبية افتراضية مجانية على موقعها: alexhouseofsocial.com/freeonlineacademy. وفي جلسة سابقة قدمتها بعنوان «التواصل خلال الأزمات»، تناولت ألكسندرا مايا مزايا ومساوئ التواصل الاجتماعي خلال الأزمات، وقدمت جملة من النصائح للتكيف معها والنجاح بتجاوزها، مؤكدة أهمية الاستماع للجمهور بكل تواضع، والتمتع بالمرونة والإيجابية والتفاؤل.
مشاركة :