حذّرت وزارة الداخلية قائدي المركبات من تعريض حياة عمال خدمات التوصيل (الدليفري) للخطر، إذ رصدت ممارسات سلبية يرتكبها بعض السائقين بحقهم، منها التعدي على حقهم في الطريق، والانحراف المفاجئ، ما يعرّض حياتهم للخطر. وأكدت أهمية مهنة خدمات التوصيل، إذ تختصر على الأفراد الوقت والجهد للحصول على احتياجاتهم ومتطلباتهم، لافتة إلى أنه على الرغم من الدور المهم الذي يقوم به عمال توصيل الطلبات، فإن هذه المهنة لا تخلو من المخاطر. ونبهت الوزارة إلى أنه في ظل الوقت المحدود لتوصيل الطلبات، يعاني سائقو دراجات التوصيل تجاوزات بعض سائقي المركبات لقوانين السير والمرور، والتعدي على حقهم في الطريق، أو تغيير المسار بشكل مفاجئ، ما قد يعرض حياتهم للخطر. وقال بعض سائقي التوصيل في فيديو توعوي، نشرته وزارة الداخلية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنهم يواجهون مشكلات دائماً على الطريق، حيث لا يفسح لهم قائدو المركبات الطريق، مطالبين باحترام حقهم على الطريق، والحفاظ على سلامتهم. وأكدت وزارة الداخلية أن «الدراجة النارية مركبة تخضع لقوانين السير، ولها الحق في الطريق أسوة بباقية المركبات»، داعية سائقي المركبات إلى الحرص على سلامتهم وحياتهم، وعدم تعريض حياتهم للخطر. وشهدت الطرق خلال السنوات الماضية عدداً من الحوادث المرورية بحق عمال توصيل، وأدت إلى وفاة بعضهم وإصابة آخرين بإصابات خطرة، أعجزتهم عن معاودة ركوب الدراجة النارية مرة أخرى. وألزمت محكمة ابتدائية، أخيراً، شركة تأمين بدفع 150 ألف درهم تعويضاً لموظف توصيل طلبات (دليفري)، بعد أن تسبب سائق مركبة لديه وثيقة تأمين صادرة عن الشركة في صدمه، الأمر الذي سبب له عجزاً دائماً في الطرف السفلي الأيسر، ولن يستطيع بسببه ركوب الدراجة ومباشرة عمله في مجال توصيل الطلبات. وذكرت دراسات مرورية أن الإصابات الناتجة عن حوادث الدرّاجات النارية تزيد بمعدل 35 مرة على ما تسببه الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات، فيما يكون الأشخاص الذين يقودونها دون ارتداء الخوذة الواقية عرضة للكسور في الرأس، بنسبة أربع مرات عمن يرتديها. من جانبها، واصلت إدارات المرور على مستوى الدولة تعزيز الوعي المروري لدى سائقي الدراجات النارية العاملين في مجال خدمات التوصيل بأهمية الالتزام بالقيادة الآمنة على الطريق، وبقوانين السير والمرور. التقيّد بإجراءات السلامة نفّذت شرطة أبوظبي برامج توعية لسائقي الدراجات النارية العاملين في مجال توصيل الطلبات، ركزت على ضرورة الالتزام بقانون السير والمرور، والتقيد بإجراءات السلامة المرورية للدراجات النارية، بما يحد من الخطورة الناتجة عن حوادثها. وأكدت ضرورة التزام قائدي الدراجات النارية العاملين في مجال توصيل الطلبات بخط السير الإلزامي، وعدم التجاوز بين المركبات، لما يشكله من خطورة بالغة على قائدي الدراجات النارية أنفسهم، وعلى مستخدمي الطريق كافة. وحددت مجموعة من الاشتراطات الوقائية لهم، هي: ارتداء الخوذة الواقية وواقي الصدر لتفادي الإصابات الخطرة بالرأس والصدر، وارتداء القفازات لحماية اليدين، وارتداء الملابس المخصصة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :