أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، باتفاق وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ، الذي توصلت إليه أذربيجان وأرمينيا، معتبرا أن "السلام الدائم لشعوب قره باغ، لن يتحقق إلا من خلال تسوية سلمية تفاوضية". جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوغريك، قال فيه "يرحب الأمين العام بالاتفاق على وقف الأعمال العدائية في منطقة النزاع في قره باغ". وأضاف البيان: "الأمين العام دعا باستمرار لوقف إطلاق النار، وشدد على أهمية إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين، ويأمل أن يتحقق ذلك الآن، بما يتفق أيضا مع الجهود المهمة السابقة التي بذلها رؤساء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وتابع المتحدث قائلا "يشعر الأمين العام بالارتياح لذلك، وهو ممتن للاتحاد الروسي على جهوده في تحقيق هذا الاتفاق، ويجدد الأمين العام التأكيد على الموقف المبدئي للأمم المتحدة بأن السلام الدائم في منطقة قره باغ لن يتحقق إلا من خلال تسوية سلمية تفاوضية". والإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية. وعقب الإعلان الروسي، قال علييف، إن "الاتفاق بمثابة نصر لبلاده"، مشددا على أن "الانتصارات التي حققها الجيش، أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها". وبين علييف، أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. بدوره، علق باشينيان على الاتفاق بقوله: "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع، والقرار الذي اتخذته يستند إلى تقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.