رفع نواب وشوريون خالص التعازي والمواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين الكريم، وذلك لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.وأشاروا إلى أن مشاعر الحزن والألم التي ملأت قلوب البحرينيين والمقيمين وحتى شعوب الدول الأخرى، بعد نبأ وفاته سموه رحمه الله، تعكس مكانته العالية في قلوب الجميع، وأنه رمز شامخ قدم خدمات جليلة لمملكة البحرين والأمتين الإسلامية والعربية ولكل الإنسانية، انطلاقا من إيمانه الراسخ والمبادئ والقيم التي تحلى بها في التواصل المستمر ومد جسور الروابط وبناء العلاقات الطيبة مع الجميع.وفاته أثقلت قلوبنا بالحزن وامتلأت العيون بالدمع.وأكدوا ان الإنجازات الحضارية لسمو الأمير الراحل ستبقى شاهدة على حنكته وحكمته وعطائه اللامحدود وتكريس حياته في سبيل نهضة شعبه ورقي بلده ورخائه وأمنه، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا جميعا قيادة وشعبا الصبر والسلوان لهذا الرحيل الأليم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.وأكدت نانسي خضوري، عضو مجلس الشورى، أن فقيد الوطن الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (رحمه الله)، سخر حياته وكل جهوده وأوقاته في سبيل إعلاء شأن مملكة البحرين، وجعلها رائدة ومتقدمة في المجالات كافة، مشيرة إلى أن سموه رحمه الله حرص طيلة حياته على تلمس احتياجات المواطنين، وتحقيق تطلعاتهم، وتفقد أحوالهم عبر زياراته المستمرة للمناطق والقرى، والاستماع لمطالبهم.وكان حريصًا على فتح مجلسه ليرحب بافراد شعب البحرين.وقالت خضوري إن الإسهامات والعطاءات التي قدمها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ستبقى خالدة وشاهدة على قامة وطنية استثنائية، امتازت بخصال فريدة، معربة عن الفخر والاعتزاز بالنهضة الشاملة والتنمية المستدامة التي تحققت بفضل متابعته وتوجيهاته.وأكد عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين أن الفقيد الأمير الراحل، لطالما كان مقصدا لجميع البحرينيين بجميع فئاتهم وطوائفهم وأجناسهم وأعراقهم، لا يميز بين أحد منهم، ينفتح على الجميع، وبابه مفتوح لكل المواطنين والمقيمين والزوار، يصغي بإنصات لجميع ما يطرح في مجلسه العامر من مناقشات ومداولات ومقترحات وأفكار وقضايا وشكاوى، لا يرد سائلا ولا منتقدا ولا شاكيا، ومبادرا دائما لفعل الخير وإطلاق المبادرات النوعية والبرامج المتطورة التي تهدف إلى الارتقاء بمعيشة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له.وأكد بوحسين أن الأمير الراحل سيظل نموذجا ملهما للأجيال الحالية والقادمة في حنكته وحكمته وعطائه وبذله وفي قيادته دفة السلطة التنفيذية لعقود من الزمن وفي مراحل تأسيسية وحساسة ودقيقة، وفي قدرته على حسم الأمور وإدارتها وفق أفضل الممارسات الإدارية وبما يستجيب مع متطلبات كافة المراحل وطبيعة التحديات، فسموه منهل لدروس عظيمة في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع، ونموذج إنساني في الأخلاق والعطاء، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهمنا الصبر والسلوان لهذا الرحيل الأليم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.وقالت النائب سوسن كمال إن رحيل سمو الامير خليفة بن سلمان انطفاء شمعة أنارت أرضنا الحبيبة، فبيديه الكريمتين شهدت الدولة استقلالها، واستطالت فروعها وأغصانها، وصلبت عزيمتها، واستقام اقتصادها، ولقد كان يسكن قلبه العطوف ضمير أممي، وفي وجدانه إنسانية صافية، فلروحك الرحمة والخلود يا أبا علي.وأكد النائب غازي آل رحمة أن سمو الأمير الراحل، سيظل رمزا حاضرا وراسخا في «الذاكرة الوطنية» لجميع الأجيال، بما قدمه من إسهامات رائدة في بناء البحرين الحديثة، والارتقاء بها إلى نهضة شاملة في كافة الميادين الاقتصادية والعمرانية والثقافية والاجتماعية.وأشادت النائب الدكتورة معصومة بنت حسن عبدالرحيم بالجهود التي بذلها سمو رئيس الوزراء رحمه الله، والتي جاءت بشكل كبير داعمة للعمل الحكومي وتنفيذ كافة المتطلبات الموجودة من الاحتياجات المستمرة للمواطنين عبر دراستها بالشكل الأمثل وتوجيه الوزراء والمعنيين بضرورة فتح الأبواب أمام المواطنين مما كان له الدور البارز في حل مختلف القضايا بالاضافة الى اطلاع الوزراء على الاحتياجات الخدمية للمواطنين دون أية حواجز وبالتالي تطوير العمل الحكومي ووصوله الى درجات من الانجاز والتطور.واكد النائب عمار البناي أن للفقيد محطات هامة وبصمة واضحة في تاريخ البحرين الحديث، اذ ساهم في رسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وقيادة النهضة التنموية، وتحريك عجلة التقدم والازدهار في مختلف المجالات، والتي عكست دوره الوطني في خدمة الشعب البحريني.ولفت البناي أن للفقيد دورا وطنيا بارزا، تمثل بتاريخة المشرف في العمل السياسي، ومسيرته الزاهرة، التي حملت على عاتقها الكثير في سبيل خدمة أبناء الوطن، من خلال العمل الدؤوب والمثابرة في تحقيق البحرين الأهداف الإنمائية للألفية قبل موعدها، انطلاقا من رؤيته التنموية الشاملة القائمة على تحسين مستوى حياة الفرد في التعليم والصحة والإسكان والنهوض بالمجتمع اجتماعيا واقتصاديا، حيث كان الفقيد بمثابة بر الأمان للمواطن البحريني في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة. وقال النائب يوسف الذوادي ان البحرين والامة العربية فقدت أحد أبرز الساسة المحنكين الحكماء الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة على مدى الخمسين عاما الماضية، بهذا النبأ المقطع الذي أعلن عن انتقال صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الى الرفيق الأعلى.وأضاف النائب الذوادي «نحن اليوم إذ نعزي القيادة الرشيدة في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، فإنما نعزي أنفسنا ونعزي الامة العربية والاسلامية وجميع دول العالم الذي سجل خسارة كبيرة في قائمة الساسة الحكماء الذين سطروا أروع تاريخ للسياسة والادارة». وقالت النائب كلثم الحايكي ان البحرين خسرت بفقده رجل دولة ساهم في تأسيس اجهزة الدوله وهيئاتها ووزاراتها المختلفه وأرسى أسس الأمن والاستقرار وهو الرجل المنفتح على كل مكونات المجتمع بمختلف طوائفه ومذاهبه وهو الملبي لكل متطلبات المناطق واحتياجاتها دون تمييز.وأكد النائب باسم المالكي أن فقدان سموه يمثل خسارة لا تعوض للبحرين فالفقيد الكبير يمثل رمز البحرين المعاصرة وقائد نهضتها الحديث، لافتا إلى إن الفقيد الكبير أفنى حياته في خدمة الوطن والمواطنين والعمل على راحته.وقال المالكي إن سمو رئيس الوزراء - رحمه الله - يعتبر أبا لكل شعب البحرين ورمزا وقائدا، وأن سموه سيبقى في ذاكرة ووجدان البحرينين حيث إن سموه قدم الكثير للبحرين والإنسانية ونقل اسم البحرين إلى العالم اجمع.واكد النائب محمود البحراني أن جهود الأمير الراحل في بناء نهضة الدولة الحديثة وتاسيس العملية التنموية الحضرية في البحرين مسجلة وموثقة ويشهد عليها العالم أجمع بما حققته البحرين من مراكز متقدمة على صعيد التنمية البشرية بأشكالها واوجهها المتعددة. واشار الى إن البحرين فقدت قائدا وطنيا استثنائيا كرس حياته في بناء الدولة الحديثة، وشكل نموذجا مميزا في التواصل مع أعضاء مجلس النواب معتمدا أقصى درجات التعاون مع السلطة التشريعية.واكد النائب البحراني أن الفقيد شكل مدرسة في أصول وقواعد التواصل مع جماهير شعبه بما اعتمده من سياسة الباب المفتوح، واستقبال أبناء البحرين الكرام في مجلسه العامر.وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، علي زايد، إن البحرين فقدت شخصية إنسانية وقريبة من كافة أطياف المجتمع البحريني، فلطالما استمع سموه لهمومهم ولبى احتياجاتهم وشاركهم أفراحهم وأحزانهم، فكان والدا للجميع بسؤاله الدائم عن أحوال الأسر البحرينية واستذكاره لتاريخهم والذي ينبع من قربه ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع.كما عرف عن سموه تجاوبه الكبير مع السلطة التشريعية وحرصه أسبوعيا على اللقاء بالنواب ومناقشتهم في كل ما يخص الشأن المحلي لتطوير العمل النيابي والرقابي والتشريعي.وأشار زايد إلى أن فقيد البحرين كان رجل دولة ذو رؤية سياسية وفكرية شاملة جعلته قادرا على تطوير البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث شهدت المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والمصرفية تطورا كبيرا، حتى أصبحت البحرين مركزا مرموقا إقليميا ودوليا في عدد من المجالات المهمة.من جانبه، قال النائب الدكتور عبدالله الذوادي إن الوطن فقد بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، شخصية إنسانية وقيادية بعد عقود من العطاء والإخلاص لهذا الوطن الذي شهد إنجازات تنموية رائدة تبوأت من خلالها البحرين مواقع الريادة والصدارة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرص بجهوده الكبيرة على خدمة الإنسانية محليا وعالميا معتبرا الإنسان البحريني ثروة حقيقية للوطن، إذ دائما ما كان يوجه الوزراء والمسؤولين إلى فتح الأبواب أمام المواطن والنظر إلى مطالبه وتحقيقها من خلال توجيه الحكومة للنظر إلى الاحتياجات وزيارة القرى والمدن والاستماع إلى المواطنين.
مشاركة :