أطلق المغرب أمس عملية عسكرية في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية، لطرد ميليشيات البوليساريو، «من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن تلك الميليشيات، وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري» إذ أقامت القوات المسلحة الملكية حزاماً أمنياً من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي في بيان، إنه «أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له». وأضافت:«بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات، وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري». أعمال عصابات وأشار بيان وزارة الخارجية المغربية إلى أن «البوليساريو» وميليشياتها التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر الماضي، «قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو». وأعلنت وزارة الخارجية أن «المغرب قرر أن يتصرف وفقاً لصلاحياته بحكم واجباته وبامتثال كامل للشرعية الدولية»، محملة «جبهة البوليساريو» وحدها المسؤولية الكاملة والعواقب الكاملة. وأشار البيان إلى أنه «منذ العام 2016، ضاعفت البوليساريو هذه الأعمال الخطيرة التي لا تطاق في هذه المنطقة العازلة، في انتهاك للاتفاقيات العسكرية، في تحد لدعوات النظام التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، وفي انتهاك لقرارات مجلس الأمن». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :