الرياض – أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن نقل الإشراف على الهيئة السعودية للمقاولين والهيئة السعودية للمهندسين للوزارة سيسهم في زيادة فعالية القطاع في المدن والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة فيها، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء الصادرة بهذا الخصوص. وبيّنت أن القرار سيسهم أيضا في الارتقاء بقطاعي المقاولات والمكاتب الهندسية، وتحفيز استخدام التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات، والإسهام في تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة فيها، إضافة إلى الحد من الاعتماد على الأيدي العاملة غير الماهرة. وأشارت وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى أن هذا الإشراف يعزز من تحقيق تكامل السياسات وانسجامها وتحقيق الأهداف المتوخاة من إنشائهما، حيث تختص الوزارة بالتخطيط العمراني للمدن، وما يشمله ذلك من توفير التجهيزات الأساسية وتحسين المدن وتطوير المناطق البلدية والقروية، وكذلك تصنيف الشركات والمكاتب الاستشارية الهندسية، كما تهدف الوزارة إلى رفع كفاءة تنفيذ المشروعات والبرامج التطويرية ، ورفع جودة مخرجات العمل في المشاريع الهندسية والمقاولات في جميع مناطق ومدن المملكة في القطاعين العام والخاص. وأكدت الوزارة أن الإشراف على الهيئة السعودية للمهندسين يساعد في تنمية وتطوير مهنة الهندسة، وتنسيق سياساتها، وتنظيم شؤونها، بما يراعي اعتبارات الحوكمة السليمة والمسؤولية المهنية، وتوحيد مبادرات الجهات المعنية بها، وتفعيل أدوارها بما يعود بالنفع على أصحاب المهنة والمجتمع ككل، إضافة إلى تعزيز أدوار ومهمات الحكومة في مسائل الترخيص والإشراف والرقابة، وإعادة هيكلة أدوار ومهمات الجهة الحكومية المختصة والهيئة بما يضمن فعالية النهوض بالجوانب التنظيمية والتنفيذية والمهنية. وتعمل الوزارة حاليا على لجنة تنسيقية لتطوير قطاع المقاولات تُعنى بمجموعة من المبادرات المشتركة بين الوزارة وبين الهيئة السعودية للمقاولين والهيئة السعودية للمهندسين. يشار إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين تهدف إلى النهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، ومن مهامها وضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها، بما في ذلك شروط الترخيص ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية وإعداد الدراسات والأبحاث، كما تقوم الهيئة بأدوار تنموية مهمة في المجتمع. فيما تهدف الهيئة السعودية للمقاولين إلى تنظيم وتطوير صناعة المقاولات وتعزيزها، وبناء الكفاءات الإنتاجية المميزة وخلق بيئة آمنة ذات جودة عالمية. كما تعمل الهيئة أيضاً على إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل والأزمات التي تواجه المقاولين بشكل عام وتشجع الابتكار وتعزز عملية التواصل بين جميع الأطراف ذات العلاقة في القطاع.