أمين الناصر: القيادة العالمية التي أظهرتها الصين خلال المعركة ضد وباء كوفيد-19 مثيرة للإعجاب

  • 11/13/2020
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خلال منتدى تنمية الصين 2020 الذي عقدت فعالياته خلال فترة 11-13 نوفمبر إن القيادة العالمية التي أظهرتها الصين خلال المعركة ضد وباء كوفيد-19 مثيرة للإعجاب، حيث اتخذت إجراءات حاسمة للتغلب على تحديات قصيرة المدى بسبب الوباء مع الحفاظ على تركيز قوي على رؤيتها الاستراتيجية طويلة المدى، الأمر الذي ساهم في تحقيق نمو الاقتصاد الصيني المثير للإعجاب خلال الربع الثالث. وأشار الناصر إلى أن الصين ترسم في الوقت نفسه طريقا للمضي قدما من خلال إرساء نمط “التداول المزدوج” التنموي ووضع الأهداف طويلة المدى حتى عام 2035 وهدف محايدة الكربون بحلول عام 2060، حيث تتوافق هذه الخطط إلى حد كبير مع “رؤية السعودية 2030″ و”نهج الاقتصاد الدائري للكربون” الذي تم اعتماده خلال اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين الذي عقد في أواخر أكتوبر. يذكر أن الخبراء في شركة أرامكو آسيا، فرع لشركة أرامكو، قد ساهموا بالفعل في خطة عمل السيارات منخفضة الكربون للصين. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت الشركة مع معهد تسينغهوا لأبحاث استراتيجية السيارات في مجال الوقود وكفاءة المحرك، جنبا إلى جنب مع الشركات الصينية الرائدة في مجال الطاقة والسيارات. وقال الناصر إن “مع توسعنا في مجال الغاز الطبيعي على المستوى الدولي، يمكننا أيضا المساعدة على تلبية الحاجة الصينية المتزايدة إلى الطاقة النظيفة. وفي الوقت نفسه، ستكون هناك فرص مثيرة للتعاون في المستقبل في مجال الوقود النظيف، مثل الهيدروجين. ومن جهة أخرى، أوضح الناصر أنه في الوقت نفسه، تستفيد أرامكو من معرفة الخبراء الصينيين ضمن فرق البحث المتميزة، مما يساعد الشركة على خفض انبعاثات النقل وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات مفيدة، مضيفا أن مركز أبحاث بكين لشركة أرامكو يعتبر رائدا في التقنيات المتقدمة التي تحول أعمال أرامكو في المنبع والمصب، في حين يلعب مكتب الشركة في شانغهاي دورا رئيسيا في سلسلة التوريد، وكما يعد مكتب شيامن مكونا حيويا في توسيع أعمال المنتجات الكيميائية للشركة. وأشار إلى أن شركة أرامكو تأمل في تعزيز التنمية المبتكرة والمستدامة من خلال تعزيز التعاون مع الشركات الصينية، قائلا “من المنتجات البتروكيماوية التقليدية إلى المركبات المتقدمة التي يمكن أن تحل محل المزيد من المواد كثيفة الكربون مثل الخرسانة والصلب، يمكننا تقديم مساهمات في أهداف محايدة الكربون للصين، علاوة عن تسهيل نمو الإنتاج المحلي. وقال الناصر إن التطورات التي حققتها شركة أرامكو في المواد غير المعدنية المتطورة تعد فرص أكثر استدامة في مشروعات البناء والإسكان ومصادر الطاقة المتجددة. وتعتبر عملية تحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية رائدة، والتي يتم تجربتها مع جامعة تسينغهوا، رائدة بالفعل في التقنيات المستقبلية التي تحول النفط الخام مباشرة إلى المنتجات البتروكيماوية. وأضاف “هذه الأمثلة توضح أنه على الرغم من وجود قدر كبير من عدم اليقين في المستقبل، إلا أن الفرص طويلة الأجل هائلة. وتمتد العلاقة بين أرامكو والصين على مدى عقود، ما يوفر أساسا قويا يمكن البناء عليه المستقبل. ويعد التوافق الوثيق بين المبادرات الصينية وطموحات أرامكو، مؤشرا على ما يمكن أن يحمله المستقبل من أمور تدعو للتفاؤل.

مشاركة :