الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه بن حميد من الكرام الذين تتشوق للحديث عنهم، وتستمتع بالإنصات إليهم وأنت تتحدث معهم، فقد جمعت شخصيته، إضافة إلى الكرم، بين غزير الثقافة والخبرة والأدب، وجمع بين المال والأعمال، كما جمع بين خبرة الإعلام والتأليف والإبحار في عالم الأدب..والشيخ محمد بن نايف ، الذي يشهد له الجميع بالمروءة والكرم والشهامة؛ لما له من مواقف مشرفة وعظيمة تجاه كل من يلجأ إليه في أحلك الظروف وأصعبها.. وهو في الحقيقة شخصية إعلامية وأدبية مرموقة .. الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه ولد في قرية عروى ونشأ فيها؛ فوالده كان أميرا لها.. وفي عام 1403هـ انتقل من عروى للرياض للعمل في شركة سابك، ومن المعروف أن سابك من أرقى الشركات في تعاملها مع الموظفين، فهي تعمل على تدريب الموظف وإكسابه الخبرة الكافية لأداء عمله على أكمل وجه، وإذا احتاج الأمر فإنها ترسل الموظفين في بعثات للخارج لتعليمهم وصقل خبرتهم، لذلك كان يعمل في سابك أفضل الكفاءات وأمهر الكوادر.. الشيخ محمد بن نايف أكمل تعليمه خارج المملكة في المملكة المتحدة بلندن في مجال التسويق.. قضى الشيخ محمد في سابك عشرين عاما ثم انتقل إلى الأعمال التجارية، معتمدا على الله تعالى أولا ثم الخبرة التي اكتسبها من دراسته في مجال التسويق والخبرة والمهارة التي أخذها من العمل في سابك.. من أهم ما يتميز به الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه هو تواصله الدائم مع أهله في عروى، ويقدم لهم ما يستطيع من خدمات، حتى أن له مزرعة فيها للتواصل من خلالها مع أهالي عروى ليلبي لهم متطلباتهم، ويقضي لهم حاجاتهم راضيا سعيدا بذلك .. وعلى الجانب الثقافي والأدبي فقد أسس الشيخ مجلة ( شخصيات) وهي مجلة ثقافية اجتماعية تصدر كل شهر، ويؤكد الشيخ محمد أن تلك الشخصيات التي قدمها في هذه المجلة، من الملوك والأمراء، أضافت له بعدا إعلاميا وثقافيا، مستفيدا من فترة عمله في سابك..ومن أشهر إصدارات الشيخ محمد في عالم التأليف ( من أعلام الوطن) التي تناول فيها سيرة جده جهجاه بن حميد. و هو الأمير جهجاه بن بجاد بن سلطان بن هندي بن حميد المقاطي العتيبي، الأخ الشقيق لقائد الإخوان سلطان بن بجاد، واسم “جهجاه” يعني “الصائح بالأسد ليزجره ويمنعه” ومن أشهر من تسمى به الصحابي “جهجاه بن سعيد الكناني”..وقد تناول الشيخ محمد بن نايف سيرنه لتستفيد منها الأجيال القادمة..الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه يرى أن العمل الوطني الخيري واجب على الجميع.. كما أن للشيخ دوره في مبادرات إصلاح ذات البين وعتق الرقاب، والقيام بالمصالحة الحقيقية؛ ابتغاء وجه الله تعالى، منتقدا المغالاة في طلب الديات لعتق الرقاب، داعيا إلى الرفق في هذا الأمر لتسود المصالحة والمودة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.. فالوطن الحبيب الذي تربينا فيه واستمتعنا بخيراته وأمنه وأمانه هو الحاضر والمستقبل.. علينا المحافظة عليه والافتداء بكل غال، و ولاة الأمر هم رموز الوطن وهم الخير والبركة.. وكذلك العلماء الأفاضل جميعهم قدوتنا في هذا الأمر فنراهم يؤدون ما عليهم.. وإننا في (المملكة اليوم) لنتوجه بالشكر للشيخ محمد بن نايف بن جهجاه –حفظه الله- على ما قدمه وما سيقدمه لأبناء وطنه، ونثمن له جهوده وإنجازاته وما يقدمه من خدمات ومساهمات خيرية جليلة بشهد بها الجميع. فلله الحمد.. نحن نعيش في أمن وأمان وخير كثير.. نسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا و ولاة أمرنا.. ويقينا شرور الحاقدين الحاسدين وشرار خلق الله أجمعين.
مشاركة :