دبي: «الشرق الأوسط» توقع خبراء التوظيف أن تشهد المنطقة منافسة على المواهب بين الإمارات العربية المتحدة وقطر في حال فازت دبي باستضافة إكسبو 2020، وأكد خبراء «منتدى الإدارة في منطقة الشرق الأوسط» الذي تنظمه مدرسة لندن للأعمال أن مشاريع البنية التحتية الكبيرة في الدولتين قد زادت من زخم هذه المنافسة. وتوقع المشاركون في المنتدى أن تشهد المنطقة زيادة في الطلب على المهارات على مستوى القيادة عبر قطاعات مختلفة من بينها الصناعة والبناء والتعمير والتكنولوجيا، وأن تصبح المنافسة قوية في الفترة التحضيرية ما قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة عام 2022. ويعتقد مارك هيوتون الشريك الإداري في «أودجرز بيرنتسون الشرق الأوسط» أن التغيرات على المستويات الإدارية العليا في الدوحة قد أبطأت بشكل مؤقت من عملية اتخاذ القرار، إلا أن الفرص في قطر ستزداد بشكل سريع خلال الأشهر 12 إلى 18 المقبلة، فصرح بقوله: «سنشهد منافسة كبيرة على المواهب بين البلدين في حال فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، وهنالك ميزة لدولة الإمارات على قطر في هذه المرحلة من حيث البنية التحتية الحالية». أما آندري فلورو، مدير «أدوارد كيلي آند بارتنرز» فيعتقد أن هنالك حاجة متزايدة للمرشحين لإظهار الوعي الثقافي والمهارات اللينة الأخرى التي يطلبها العملاء بشكل متزايد، فصرح بقوله: «يبحث العملاء عن ما هو أكثر من المهارات المتخصصة، فلقد أصبحت المهارات اللينة مثل الوعي الثقافي أو سرعة التأقلم في بيئة جديدة على ذات القدر من الأهمية. وفي المقابل فإن المرشحين يبحثون عن أكثر من مجرد زيادة في التعويضات وذلك مع صعود الإثراء والتطور الوظيفي إلى الواجهة، ويضع هذا الأمر المسؤولية على أصحاب العمل للوفاء بوعودهم». وفي حين ما زالت قطر والإمارات تشهدان تدفقا للمهارات الوافدة، فإنه من المتوقع أن تقدم إيران أيضا فرصا كبيرة لأصحاب العمل الإقليميين، فأضاف هيوتيون: «نحن ننظر إلى إيران بعناية حيث نعتقد أنها توفر فرصا كبيرة، فالكثير من أبناء الطبقة الوسطى من المثقفين يدرسون في الخارج وهنالك فرص حقيقية لإعادة جذب هذه المهارات إلى المنطقة، إلا أن الحفاظ على هذه المواهب وتحفيزها وإداراتها يبقى هو التحدي الأصعب».
مشاركة :