القوات العراقية تحرر «المضيق» شرق الرمادي من سيطرة «داعش»

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، أمس، تطهير القوات الأمنية العراقية منطقة المضيق شرق الرمادي بالكامل من سيطرة مسلحي تنظيم داعش، مشيرا إلى تقدم القوات في الصفحة الثانية من تحرير الأحياء السكنية داخل مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي استطاعت، اليوم، تطهير منطقة المضيق البوابة الشرقية لمدينة الرمادي من عناصر تنظيم داعش». وأضاف أن «القوات الأمنية كبدت تنظيم داعش خسائر مادية وبشرية كبيرة خلال تقدم القوات الأمنية في الصفحة الثانية من تحرير مدينة الرمادي ثم تقدمت القوات إلى الاتجاه لتحرير الأحياء السكنية داخل المدينة». وفي السياق ذاته أفاد سكان محليون من داخل مدينة الرمادي، بأن أهالي منطقة الملعب بدأوا إخلاء منطقتهم استعدادًا لدخول القوات الأمنية العراقية وقرب شن هجوم واسع من أجل القضاء على وجود مسلحي تنظيم داعش وتحرير المنطقة من سيطرتهم عليها. وقال سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «أهالي منطقة الملعب أخلوا المنطقة للقوات الأمنية التي بدأت بالفعل شن هجوم واسع النطاق على مسلحي التنظيم الإرهابي، وتمكنت من التقدم من جهة شارع 60 نحو منطقة الملعب وسط المدينة». وأضاف السكان أن «الاشتباكات ما زالت مستمرة بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم الذي يسيطر على مدينة الرمادي». تشير الأوضاع والتحركات التي تقوم بها حكومة الأنبار المحلية وبرعاية من قبل الحكومة المركزية المتمثلة بشخص رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى أن موضوع تحرير مدن الأنبار من سيطرة مسلحي تنظيم داعش قد حسم على أرض الواقع، وأن الشغل الشاغل الآن لدى حكومة الأنبار هو التباحث مع الدول المانحة والشركات من أجل الانطلاق في عملية إعادة إعمار وبناء مدن الأنبار التي تحطمت بناها التحتية بشكل كامل. وبينما يسيطر تنظيم داعش على مساحة تقدر بنحو 90 في المائة من أرض محافظة الأنبار التي تشكل مساحتها ثلث المساحة الكلية للعراق، التقى صهيب الراوي محافظ الأنبار، وبرعاية من العبادي،، ممثلين عن عشرين دولة مانحة، وممثلي الأمم المتحدة (برنامج يونامي)، وتم خلال اللقاء استعراض الملف الأمني والإنساني للمحافظة والأضرار التي لحقت بها. وقال الراوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «حجم الأضرار التي لحقت بمدن المحافظة وأهلها كبير جدًا، وقدمنا خلال اجتماعنا بممثلين عن 20 دولة مانحة وممثلين عن برنامج يونامي في الأمم المتحدة تقريرًا شاملاً عن الأضرار التي لحقت بالمحافظة وأهلها، والتي خلفت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى والنازحين الذين تجاوز عددهم مليون نازح». وأضاف: «التقرير شمل شرحًا مفصلاً عن احتياجات المحافظة وإعادة بناها التحتية وإرجاع الخدمات وإعمارها وإعادة جميع النازحين إليها وتعويضهم عن الأضرار المعنوية والمادية التي أصابتهم، وناقشنا أيضًا أثناء اللقاء، الدور المهم الذي سيناط بشريحة الشباب في المرحلة المقبلة، بعد أن انتهينا من إتمام فريق حرفي من الشباب سيكون له دور مهم في حملة إعمار الأنبار وإعادة تأهيلها من النواحي الهندسية والفنية والإعلامية والإنسانية والنواحي المهمة الأخرى لخدمة أبناء المحافظة، وسوف تكون هناك تغطية إعلامية موسعة لمراحل الإعمار ومصادر التمويل». ومع بدء المرحلة الثانية من عمليات تحرير مدن محافظة الأنبار غرب العراق من سيطرة تنظيم داعش، تبدأ القوات الأمنية العراقية المشتركة مدعومة بمقاتلي العشائر العراقية استراتيجية جديدة في خوض المعارك المقبلة. وقال مصدر أمني في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات العراقية المشتركة ستركز على تطبيق إيجابيات المعارك السابقة في مواجهة مسلحي تنظيم داعش وتلافي السلبيات لغرض اختصار الوقت وتفادي الخسائر». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن «الاستراتيجية الجديدة تعتمد على كم أكبر من المعلومات الاستخبارية بعد نجاح القوات المشتركة في اختراق اتصالات وصفوف (داعش) لمعرفة تحركاتهم ومواقع تمركزهم ووجودهم، وأن الضربات الجوية لطيران الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية ستكون أكثر كثافة وأكثر دقة في الوقت نفسه، وهذا ما سيسهم في زيادة زخم المعركة ضد تنظيم داعش وزيادة خسائرهم البشرية وإضعاف قدراتهم القتالية، كما أن القوات المشتركة ستعمل على زج فصائل خاصة لاستخدامها في حرب الشوارع كونها ستكون عاملا مهما في حسم المعركة، وفي أكثر من جبهة»، مشيرا إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب ستكون له خطط آنية لحسم بعض المواجهات المعقدة مع التنظيم الإرهابي».

مشاركة :