حذر خبراء بريطانيون وأمريكيون الجمعة من أن ظواهر الطقس القاسية مثل العواصف العاتية وموجات الجفاف والحر ستتسبب في نقص حاد ومتكرر في الغذاء مع تغير المناخ وأنظمة الإمداد الغذائي عالميا. وقالوا إن الضغوط التي تتعرض لها إمدادات الغذاء عالميا كبيرة علاوة على زيادة أنماط الطقس القاسية بمعدلات سريعة للغاية، وأضافوا أن نقص الغذاء الذي يحدث مرة واحدة في القرن في ضوء الظروف السابقة قد يحدث مستقبلا مرة كل 30 عاما. وقال تيم بنتون استاذ علوم السكان والبيئة بجامعة ليدز الذي قدم تقريرا كلفته به الحكومة البريطانية "تتزايد فرصة حدوث صدمة غذائية تتعلق بالطقس كما يتزايد حجم هذه الصدمة". وأضاف "ومع تكرار حدوث مثل هذه الظروف فان الدافع وراء التحرك في هذا الصدد بات أكبر". وحذر التقرير الذي أعدته قوة العمل الامريكية البريطانية بشأن أحوال الطقس القاسية ومرونة المنظومة الغذائية العالمية من ردود الفعل العكسية على مستوى الحكومات على انخفاض الإنتاج مثل فرض حظر على أنشطة التصدير والاستيراد على أغذية أو محاصيل بعينها وهو ما قد يفاقم من المشكلة ويسهم في زيادة أسعار المواد الغذائية. وتضمن تقرير الخبراء انتاج أهم المحاصيل الأساسية في العالم وهي الذرة وفول الصويا والقمح والأرز وكيفية تأثير عوامل مثل الجفاف والفيضانات والعواصف عليها في المستقبل. وقالوا إنه نظرا لأن معظم الإنتاج العالمي من هذه المحاصيل الأربعة يجئ من عدد قليل من الدول مثل الصين والولايات المتحدة والهند فان ظروف الطقس القاسية في هذه المناطق سيكون لها أثر أكبر على امدادات الغذاء العالمية. وأوصى التقرير بوضع خطط دولية للطوارئ ووضع نماذج أكثر تطورا لأساليب التنبؤ بدقة بآثار تراجع إمدادات الغذاء.
مشاركة :