لماذا هذه التحركات الآن في الكركرات؟ محمد سالم ولد السالك: "لم تكن هذه الطريق موجودة عندما وقع اتفاق وقف إطلاق النار في العام 1991. منذ ثلاثة أسابيع ينظم صحراويون تظاهرات سلمية من أجل المطالبة بإغلاق المعبر الحدودي غير الشرعي للكركرات"، وذلك "انسجاماً مع مقررات الأمم المتحدة"، وبغرض "الضغط من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي يرتقب تنظيمه من قبل الأمم المتحدة لكنه ما فتئ يؤجل إلى اليوم". "الصحراويون يجمعون اليوم على ضرورة فرض تطبيق اتفاق السلام، لن يتراجعوا أبدا إنها مسألة حياة أو موت". حمدي ولد الرشيد: "أقام المغرب منذ نهاية الثمانينات جداراً دفاعياً يحمي الصحراء المغربية. وهذا الجدار محكم الإغلاق على طول المنطقة، بينما توجد ثغرة غير مؤمنة في الكركرات. هذه الثغرة هي التي تستغلها البوليساريو من خلال المرور عبر موريتانيا". "سيقوم المغرب بإغلاق هذا المنفذ كي يصبح الدخول إلى المنطقة مستحيلاً"، ولتفادي "أي عملية للبوليساريو من شأنها المساس بهذه المنطقة التي تؤمن عبور المسافرين والبضائع". وبناء على ذلك "ستبقى الحدود مع موريتانيا الممر الوحيد".كل ما يجب أن تعرفه عن الصحراء الغربية والنزاع القائم فيهافرنسا تدعو "لفعل كل ما يمكن تجنّباً للتصعيد" في الصحراء الغربية ماهي رهانات ما يجري حاليا؟ محمد سالم ولد السالك: "يشعر الشعب الصحراوي بأنه يتعرض للخيانة"، مع "فقدان تام للثقة في ما تقوم به الأمم المتحدة بعد ثلاثة عقود من الانتظار"، منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في 1991، تحت رعاية الأمم المتحدة. ما يجري حالياً "هو نتيجة منطقية لا يمكن تجنبها لفشل المينورسو"، أي بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التي تضم مكوناً عسكرياً والتي مدد مجلس الأمن أواخر تشرين الأول/أكتوبر مهمتها لعام آخر. حمدي ولد الرشيد: "هناك ابتزاز سياسي متواصل من طرف البوليساريو في المنطقة العازلة، فكلما شعروا بعدم الارتياح يقومون بالتعبير عن ذلك من خلال عرقلة حركة النقل في الكركرات. بدأ ذلك في العام 2016. (...) وقد ذكر الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا بأهمية ضمان انسياب حركة النقل. كما أن هناك إجماعا لدى المجتمع الدولي حول عدم عرقلة مرور السلع والأشخاص".هل هي نهاية اتفاق وقف إطلاق النار؟ محمد سالم ولد السالك: "ما يقع في الكركرات هو القطرة التي أفاضت الكأس (...) إنه عدوان. القوات الصحراوية تجد نفسها في وضع الدفاع المشروع عن النفس وترد على القوات المغربية التي تحاول اقتحام الجدار الدفاعي الذي يشكل خطاً فاصلاً". "الحرب بدأت، المغرب ألغى وقف إطلاق النار والمقاتلون الصحراويون تحركهم إرادة حديد". حمدي ولد الرشيد: "ما قامت به البوليساريو هو الخطر الحقيقي الذي يتهدد وقف إطلاق النار. ليس الأمر بجديد لكنه خطر. يكمن التهديد في إقحام مدنيين ومسلحين في منطقة عازلة، والتحرش بالمينورسو والتحكم في حركة السيارات ومنع المرور". "إن ما يقوم به المغرب يهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بمنع هذه الاستفزازات والتوغلات غير الشرعية نهائياً".
مشاركة :