أستراليا : التغير المناخي يهدد بالجفاف ومواسم أطول من حرائق الغابات

  • 11/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير مناخي في أستراليا صدر أمس، عن أن البلاد تشهد حاليا تغيرا مناخيا، ومع استمرار اتجاه الاحترار، فإنه من المتوقع أن ترتفع الظواهر الجوية بالغة الشدة ومواسم أطول من حرائق الغابات.ووفقا لـ”الألمانية”، يرسم تقرير “حالة المناخ” – الذي يصدر كل عامين عن منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، ووكالة العلوم الوطنية الأسترالية، ومكتب الأرصاد الجوية – صورة واقعية لما تواجهه البلاد من ظواهر طبيعية.وكشف التقرير عن أن مناخ أستراليا قد ارتفعت درجة حرارته في المتوسط بمقدار 1.44 درجة مئوية منذ عام 1910، ما أدى إلى تكرار أحداث “الطقس الكبيرة”. وقالت جاسي براون، مدير مركز علوم المناخ في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية، “علمنا يظهر بوضوح أنه بسبب زيادة غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مناخ أستراليا مستمر في الاحترار”.ويأتي إصدار التقرير في أعقاب إعلان استراليا أن العام الحالي هو الأعلى حرارة على الإطلاق. وحذرت براون من تزايد وتيرة موجات الحر و”الظواهر الجوية المتطرفة”، مثل الجفاف وموجات الحر البحرية.وقال كارل براجانزا من مكتب الأرصاد الجوية، إن اتجاه الاحترار يسهم في أحوال جوية مسببة للحرائق، ما يؤدى إلى بداية مبكرة لموسم الحرائق، مضيفا أن “تغير المناخ يؤثر في هذه الاتجاهات، من خلال تأثيره في درجة الحرارة وسقوط الأمطار والرطوبة النسبية والتغير الناتج في محتوى الرطوبة في الوقود”.ووجد التقرير أن المحيطات حول البلاد تتأثر أيضا بتغير المناخ، ما يؤدي إلى تأثيرات كبيرة في النظم البيئية البحرية، داعيا إلى وضع خطة للتكيف مع مخاطر المناخ المتغيرة، بما في ذلك الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.وكان قد اضطر سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي، للدفاع مرة أخرى عن أهداف بلاده المناخية، بعد إعلان فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وبحسب “الألمانية”، قال بايدن “إن إدارته ستنضم مجددا إلى اتفاقية باريس للمناخ، وستسعى إلى تحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050″، وهو التزام لم تلتزم به حكومة موريسون بعد.وأبان موريسون للصحافيين، في كانبرا الأربعاء، أن “أستراليا ستضع دائما سياساتها على أساس المصالح الوطنية”، مضيفا أن “الولايات المتحدة ستتخذ قراراتها على أساس مصالحها وقدراتها وكيفية هيكلة اقتصادها، وسنفعل الشيء ذاته”.وتلزم اتفاقية باريس، التي وقعت عليها أستراليا، جميع الدول الأعضاء بتحقيق صفر انبعاثات، بدءا من وقت معين يقع ما بين عامي 2050 و2100، على الرغم من أن عددا متزايدا من الدول وضع الهدف في النصف الأول من القرن.وتتعرض أستراليا لضغوط دولية متزايدة لتحديد هدف محدد طويل الأجل، بعد أن حدد أكثر من 70 دولة – بما في ذلك شركاؤها التجاريون الرئيسون اليابان وكوريا الجنوبية – هدفه لعام 2050. كما حث بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، الشهر الماضي، موريسون على اتخاذ “إجراء جريء” بعد أن تعهد هو أيضا بتحقيق “الأهداف الطموحة”.وقال موريسون “إنه لا يوجد معيار واحد من الالتزامات يناسب الجميع”، ودافع عن موقف الحكومة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى ما بين 26 إلى 28 في المائة دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2030.

مشاركة :