كبّد الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 38 شخصًا بمدينة سوسة الساحلية في تونس، خسائر ضخمة لكثير من شركات السياحة، وعلى رأسها شركة «توي» الألمانية التي خسرت أكثر من 40 مليون يورو هذا العام، حسبما تقول صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وكان الهجوم الذي شنه الإرهابي المسلح سيف الدين الرزقي على شاطئ أحد الفنادق بمدينة سوسة، قد أودى بحياة 33 من عملاء «توي»، ثلاثون منهم من المملكة المتحدة. وكانت الضربة الأولى التي تلقتها الشركة بإلغاء حجوزات قضاء عطلات وتكاليف إعادة سائحين إلى بلادهم، بقيمة إجمالية بلغت عشرة ملايين يورو. لكن الشركة تدير أيضًا 24 فندقًا في تونس، وهي خاوية الآن نتيجة الهجوم؛ مما سيكلفها ما بين 25 و30 مليون يورو في الربع الحالي من العام. وتبعث «توي» نحو نصف مليون سائح إلى تونس سنويًا؛ أي نحو ثلاثة في المائة من إجمالي برامجها، لكن وزارة الخارجية البريطانية قد طالبت رعاياها بمغادرة تونس بعد الهجوم الإرهابي، وحذرت من السفر إليها. ونقلت الصحيفة عن رئيس الشركة التنفيذي بيتر لونغ قوله: «قلوبنا مع الأسر التي أودى الهجوم المرعب بحياة ذويهم»، لكنه أضاف: «لا ندري كم سيستغرق الأمر حتى يعود السائحون إلى تونس بأعداد ضخمة. كما أننا لن نتخذ قرارًا حول استئناف برامجنا حتى ترفع الخارجية البريطانية الحظر ويكون السفر آمنًا مجددًا».
مشاركة :