ملتقى “وطن السلام” بجدة يغرس مفاهيم الأمن الفكري بين الشباب

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يعزز ملتقى المدينة الشبابية بجدة والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة تحت شعار وطن السلام مفاهيم الأمن الفكري بين الشباب وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة المصاحبة للملتقى وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية. ويؤكد الملتقى الحاجة الضرورية للأمن الفكري حيث لا تستقيم الحياة بدون توفره كون الأمن الفكري أحد مكونات الأمن بصفة عامة، بل هو أهمها وأسماها وأساس وجودها واستمرارها، والأمن هو النعمة التي لا يمكن أن تستقيم الحياة بغيرها. كما يبرز الملتقى من خلال التوعية ارتباط الأمن الفكري بالمحافظة على الدين، الذي هو إحدى الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية بحمايتها والمحافظة عليها، فضلاً عن أن الأمن الفكري يتعلق بالعقل، والعقل هو آلة الفكر، وأداة التأمل والتفكر، الذي هو أساس استخراج المعارف، وطريق بناء الحضارات، وتحقيق الاستخلاف في الأرض، ولذلك كانت المحافظة على العقل، وحمايته من المفسدات، مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، وسلامة العقل لا تتحقق إلا بالمحافظة عليه من المؤثرات الحسية والمعنوية. كما ينبه الملتقى لمخاطر الإخلال بالأمن الفكري الذي يؤدي إلى تفرق الأمة وتشرذمها شيعًا وأحزابًا، وتتنافر قلوب أبنائها، ويجعل بأسهم بينهم، فتذهب ريح الأمة، ويتشتت شملها، وتختلف كلمتها، ولذلك كان من صفات الخوارج أنهم «قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ»، وما تعيشه الأمة اليوم بسبب انحراف فكر بعض أبنائها من تكفير، وتفجير، وشدة اختلاف، يشي بخطورة الاختلاف بدافع عقدي. وتأتي هذه الأنشطة ضمن فعاليات الملتقى الذي يوظف جميع البرامج في خدمة شعار الملتقى وطن السلام للسعي إلى تحقيق جملة من الأهداف من أبرزها الاسهام في ملء أوقات فراغ الشباب والشابات بالنافع المثمر وغرس مفاهيم الولاء للدين ولولاة الأمر والوطن، فضلاً عن العمل على تربية الشباب والشابات على التعاون المثمر بينهم وتوفير التوجيه والإرشاد المناسبين ليكونوا أعضاءً فاعلين في مجتمعهم عبر تعزيز دور الأخلاق الفاضلة وبيان أثرها الطيب على والفرد والمجتمع، ويحظى برعاية ماسية من مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، ورعاية ذهبية من الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومثلث الألعاب، ورعاية فضية من عبدالله هاشم المحدودة ومجموعة بن زومة، ورعاية برنزية من مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية ومؤسسة آل الجميح الخيرية ومركز جدة الدولي للكمبيوتر، ورعاية المسابقة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء والكورنيش ووسط جدة، ووزارة الصحة الراعي الصحي، والهيئة العامة للطيران المدني وأمانة جدة الرعاة المستضيفين.

مشاركة :