كورونا 'القاتل' يدفع إيران نحو إغلاق لأجل غير مسمى

  • 11/14/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - تعتزم إيران الدخول في مرحلة جديدة من الإغلاقات الصارمة لآجل غير مسمى عبر البلاد في محاولة للسيطرة على الزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الذي يواصل تفشيه أمام معاناة الحكومة الإيرانية في مواجهته.وتأخرت إيران كثيرا في فرض إجراءات أكثر صرامة لمواجهة سرعة انتشار الوباء، بعد أن كانت مجبرة تحت الضغوط الأميركية على استئناف الأنشطة التجارية لتدارك الانهيار الاقتصادي، رغم تحذيرات المسؤولين بالقطاع الصحي بأن رفع الإغلاق الأول سيدفع البلد نحو وضع أسوأ، وهو ما حدث بالفعل.وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز اليوم السبت، "هذه الإغلاقات سوف تدخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري وهي ضرورية لإنقاذ الأرواح".وأضاف روحاني أن القيود على الحياة العامة سوف تستمر حتى ينخفض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس والوفيات الناجمة عنه .وتابع "يجب أن يتقبل الأشخاص الحقيقة المرة أن هذه المشكلة سوف تظل معنا لفترة طويلة وأننا سوف نضطر للحياة مع ضيف غير مرغوب فيه خلال تلك الفترة".وأفاد روحاني بأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل القيود الجديدة من جانب فريق الأزمة الإيراني الخاص بفيروس كورونا قبل 21 نوفمبر/تشرين ثاني، مشيرا إلى أن الإغلاق سيشمل القطاعات الاقتصادية التي سوف تتضرر وما إذا كان حظر التجوال سوف يفرض أيضا سيتم الإعلام به قبل الموعد المذكور.وأكد الرئيس الإيراني أن انتشار الفيروس حاليا يختلف عن الماضي، حيث زاد معدل انتقاله بين الإيرانيين 9 أضعاف، منتقدا عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من المرض، منتقدا تجمعات دينية غير مرخص لها حدثت قبل أسبوعين في أحد ملاعب مدينة مشهد التي تعد بؤرة للوباء.بدوره أعلن علي رضا رئيسي أكد مساعد وزير الصحة الإيراني عن بلوغ وضع الوباء في إيران "الدرجة الحمراء من مستويات الإنذارات"، مؤكدا اتجاه السلطات إلى إغلاق المدن ذات الخطورة العالية والتي تسجل ارتفاعا كبيرا في إصابات كورونا.وأضاف المتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا أن نحو 150 بلدة ومدينة مصنفة باللون البرتقالي أو المستوى الثاني.ووصلت حصيلة الوفيات الرسمية الإيرانية جراء الجائحة حاليا إلى أكثر من 40 ألفا بينما عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن يقرب من 740 ألفا. غير أن قدرة الفحص المحدودة تعني أن العدد الحقيقي للإصابات يمكن أن يكون ضعف أضعاف ما هو معلن.وتكابد إيران منذ شهر منذ فبراير/شباط الماضي في كبح تفشي الوباء، حيث تعتبر الجمهورية الإسلامية البلد الأكثر تضررا من كورونا في منطقة الشرق الأوسط.وفاقم تفشي كورونا معاناة إيران المتضررة أصلا من العقوبات الأميركية القاسية التي وضعت اقتصاد البلاد على حافة الانهيار، فيما تعاني طهران منذ بداية العام الحالي موسم أزمات متراكمة على مستويات عدة خصوصا بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني على يد القوات الأميركية بالعراق وانهيار الريال وتزايد الاحتقان الشعبي بسبب تدهور الأوضاع في ظل فشل النظام في إدارة مشاكل البلد المتناثرة.

مشاركة :