أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة محاولات سلطات الاحتلال تمديد وإطالة الفترة الزمنية التي فرضتها بالقوة للمقتحمين للأقصى. وقالت الوزارة، في بيان صخفي، إن هذا القرار تصعيد خطير في العدوان الإسرائيلي الرسمي الهادف إلى تهويد القدس، وتقسيم الحرم الشريف زمانيًا ومكانيًا”. وحذرت من تداعياته ومخاطره، واعتبرته دعوة إسرائيلية رسمية لتصعيد العدوان على الحرم القدسي الشريف، ودعوة للتطرف والعنف. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير في استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت الوزارة أنها تواصل تنسيق الجهود مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومن خلال التنسيق بين وزارتي خارجية البلدين في مواجهة هذا الخرق الفاضح للوضع القائم في المسجد الأقصى من قبل دولة الاحتلال، في انتهاك واضح للقانون الدولي. و ترى الوزارة أنَّ صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية، خاصة اليونسكو ومجلس الأديان العالمي ومجلس حقوق الإنسان وغيرها، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وعدم الاكتفاء بإدانتها. ودعت الوزارة العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي تتعرض إلى عدوان إسرائيلي رسمي يومي. كما دعت الى تنسيق الجهود والتحرك المشترك مع المجتمع الدولي ومنظماته المختصة، لتوفير الحماية الدولية للمقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها الأقصى المبارك، واتخاذ الإجراءات الدولية الكفيلة بضمان حرية العبادة ووصول المصلين بحرية للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
مشاركة :