رفضت الحكومة الاكوادورية "رفضا قاطعا" "اتهامات" بريطانيا لها بمنع الاستماع الى جوليان اسانج، وذلك غداة اعلان القضاء السويدي انه اسقط بسبب مرور الزمن واحدة من التهم الموجهة الى مؤسس موقع ويكيليكس اللاجئ منذ ثلاث سنوات في سفارة الاكوادور في لندن. وقال وزير خارجية الاكوادور كزافييه لاسو في بيان انه "يرفض رفضا قاطعا الاتهامات" التي ساقها الخميس وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هيوغو سواير، مؤكدا انه "من غير المقبول ان يحاول البعض تحميل الاكوادور مسؤولية عدم احراز تقدم" في ملف اسانج. واضاف ان "الاكوادور لن تتلقى دروسا من اي حكومة"، متهما كلا من بريطانيا والسويد بعدم القيام باي تحرك لحل قضية اسانج. وصدر موقف وزير خارجية الاكوادور ردا على احتجاج دبلوماسي قدمته بريطانيا الى كيتو متهمة اياها بانها "تمنع القضاء من ان يأخذ مجراه" ومطالبة اياها بان "تضع حدا لهذا الوضع الذي يضر بشكل متزايد بسمعة" هذا البلد. واتى الاحتجاج البريطاني بعد اعلان النيابة العامة السويدية ان تهمة الاعتداء الجنسي في احدى قضيتين مرفوعيتن ضد اسانج في السويد قد سقطت عنه بمرور الزمن لكن لا تزال هناك قضية اخرى مرفوعة ضده بتهمة الاغتصاب. ولجأ اسانج الاسترالي البالغ من عمر 44 عاما قبل اكثر من ثلاث سنوات الى سفارة الاكوادور في لندن بعد اصدار السويد مذكرة توقيف اوروبية بحقه. واسانج الذي لطخت سمعته في هذه القضية ويعيش في السفارة الاكوادورية في لندن، يخشى من ان يسلم الى الولايات المتحدة في حال توجه الى السويد. وقد يحاكم في اطار عملية نشر موقع ويكيليكس في 2010 ل500 الف وثيقة مصنفة من اسرار الدفاع حول العراق وافغانستان و250 الف برقية دبلوماسية.
مشاركة :