رفض فلسطيني لزيارة بومبيو المستوطنات بالضفة والجولان

  • 11/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبرت أوساط رسمية وفصائلية فلسطينية عن رفضها وانتقادها للزيارة المرتقبة التي يعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القيام بها لزيارة مرتفعات الجولان السوري المحتل، وكذلك مستوطنة في الضفة الغربية. يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه وتيرة الاستيطان في الضفة والقدس مرتين ونصف، مقارنة بالسنوات الأربع قبل رئاسة دونالد ترامب. حركة فتح وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن زيارة بومبيو المرتقبة، مستوطنة “بساغوت” الاستعمارية المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة، وزيارة الجولان السوري المحتل، تؤكد من جديد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شريكة للاحتلال، وليس منحازة له. وأشار العالول إلى أن الزيارة ليست مستغربة وتأتي ضمن الإجراءات الأمريكية من شرعنة للاستيطان، واعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخطة ترامب- نتنياهو الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية . وأضاف أن الشعب الفلسطيني وقيادته يواجهون خطة ترامب وإجراءات الاحتلال بالصمود حتى إفشالها وتجسيد الاستقلال الوطني على أرض فلسطين. منظمة التحرير  وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن الإعلان عن زيارة بومبيو مستوطنة “بساغوت”، والجولان السوري المحتل، يؤكد إصرار إدارة ترامب على ترسيخ الانتهاكات وتثبيتها والاستمرار في مناهضة حقوق الشعوب وتحدي المنظومة الأممية وقوانينها وقراراتها وشرعنة وتبييض الضم وسرقة الأراضي والمقدرات”. وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تكريس تركة ترامب وإرثه المناهض لشعبنا وقضيته العادلة، وترجمة تهديداته وخطواته المستفزة القائمة على شراكته مع اليمين الإسرائيلي المتطرف عبر استغلال مدّة حكمه المتبقية لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتثبيتها وتمكين سيطرت إسرائيل وتشجيعها على الاستيلاء على أراضي الآخرين بالقوة. وأضافت “أن بومبيو يوظف هذه القضية لتحقيق طموحاته الشخصية ويستغل أيامه المعدودة في الحكم لترجمة مخططات إدارة ترامب الاستعمارية القائمة على ترسيخ العقلية الدينية الأصولية المطلقة التي تشرع استخدام التوراة بديلا عن القوانين الدولية والإنسانية، وتبرر استباحة حياة وحقوق ومقدرات الشعوب”. وشددت عشراوي على تمسك القيادة الفلسطينية بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والخروج برؤية تنهي الضرر الذي ألحقته إدارة ترامب بشعبنا وقضيته وتزيل ما يسمى بـ”صفقة القرن” عن الطاولة نهائيا، وتضمن الوصول إلى حل دائم وعادل يستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقائم على أسس الحماية والمساءلة ومتطلبات العدالة والمساواة. حركة حماس وقال الناطق باسم حركة  حماس” حازم قاسم إن اعتزام وزير خارجية اواشنطن زيارة مستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتمل، يمثل عدوانا أمريكيا على حقوق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. وأضاف أن هذا السلوك الأمريكي في التعامل مع حقوق شعبنا الوطنية يعكس منطق العربدة والبلطجة التي يتصرف بها بومبيو وإدارة ترامب. وأكد قاسم أن هذه الزيارة تعكس إصرار الإدارة الأمريكية على تطبيق بنود صفقة القرن فيما تبقى لها من أيام في البيت الأبيض. الجبهة الديمقراطية ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار وزير خارجية إدارة ترامب، الزيارة بأنها خطوة شديدة الفظاظة والوقاحة، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، خاصة قرار مجلس الأمن بالإجماع 2334 اعتبار الاستيطان انتهاكاً للقانون الدولي، وعملاً غير مشروع، وتحديا سافرا على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، في استرداد كل شبر من أرضه المحتلة بالحرب العدوانية في الخامس من حزيران (يونيو) 67. وقالت الجبهة: في ظل هذه الممارسات بات من حق العالم كله وفي مقدمه الشعب الفلسطيني أن يتنفس الصعداء لرحيل إدارة ترامب، والتي يبدو أنها ما زالت تصر على جعل السبعين يوماً المتبقية من ولايتها في البيت الأبيض، وسيلة لخلق الاضطرابات والفوضى في العالم، من خلال دعم دولة الاحتلال، واتخاذ المزيد من الإجراءات المعادية للشعوب.

مشاركة :